عضو بالمركزي الأوروبي: أسعار الفائدة لم تحقق الاستقرار المطلوب في اليورو

في مقابلة نُشرت اليوم الأحد مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، صرّح محافظ البنك المركزي البرتغالي وعضو مجلس السياسات في البنك المركزي الأوروبي، ماريو سينتينو، بأن اقتصاد منطقة اليورو يعاني من الضعف ويحتاج إلى مزيد من التحفيز من جانب القيادة الأوروبية.

وأشار سينتينو إلى أن البنك المركزي الأوروبي خفّض أسعار الفائدة للمرة الثامنة خلال عام في وقت سابق من الشهر الجاري، في محاولة لدعم التعافي البطيء، لكنه ألمح إلى احتمال التوقف المؤقت عن سياسة خفض الفائدة خلال اجتماع يوليو المقبل.

وأعرب سينتينو، الذي تنتهي ولايته قبل اجتماع السياسة النقدية المقرر في 23 و24 يوليو، عن دعمه لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، موضحاً أن الهدف يجب أن يكون الحفاظ على تضخم مستقر عند مستوى 2%، وهو ما لم يتحقق بعد في منطقة اليورو، بحسب تعبيره.

وأضاف سينتينو، المعروف بتأييده للسياسات النقدية التيسيرية، أن «ظروف العرض والطلب لا تزال ضعيفة جداً، مما لا يسمح بتحقيق أهداف البنك من دون مزيد من التحفيز». وأكد أن قرارات الفائدة تُتخذ بناءً على كل اجتماع على حدة، لكنه شدد على ضرورة إدراك أن "نجاح سياسة الفائدة المحايدة يتطلب توازن الاقتصاد والأسعار، وهو ما لا يتوفر حالياً في ظل استمرار الضعف الاقتصادي".

يُذكر أن سعر الفائدة المحايد هو المعدل الحقيقي للفائدة الذي يُفترض أن يدعم النمو الاقتصادي عند مستويات التشغيل الكامل دون أن يسبب ارتفاعاً في معدل التضخم.