أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ "هجوم ناجح للغاية" استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، مؤكدًا أن "منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران تم تدميرها بالكامل"، في ما بدا أنه انخراط مباشر من واشنطن في الحملة العسكرية التي تقودها إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني.
العملية، التي جاءت بعد أيام من الترقب والمداولات داخل أروقة الإدارة الأمريكية، أثارت على الفور ردود فعل واسعة، ودفعت الأسواق المالية العالمية إلى حالة من الترقب المشوب بالحذر، خصوصًا مع استمرار إغلاق البورصات التقليدية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
العملات المشفرة
مع غياب التداول في الأسواق العالمية، كانت العملات المشفرة أول من استشعر الارتداد، حيث هبطت عملة الإيثر بأكثر من 5%، بينما تراجعت البيتكوين بنسبة 1%، بحسب وكالة "رويترز".
وعلق مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في بوتوماك ريفر كابيتال، قائلاً: "هذا الهجوم الجريء سيغرق الأسواق في ضبابية شديدة... الأميركيون الآن أمام مخاطر جديدة قد تفتح الباب أمام تقلبات قوية".
تباينت التقديرات الاقتصادية، إذ رأى مارك مالك، من "سيبرت فاينانشال"، أن الضربة قد تكون "محدودة ومطمئنة" للأسواق، إذا تم اعتبارها عملية منفردة، لكنّه حذر من "خطر التوسع"، مؤكدًا أن الرد الإيراني سيحدد اتجاه الأحداث المالية القادمة.
أما جاك أبيلين، من "كريسيت كابيتال"، فرأى أن التطورات أضافت "طبقة جديدة ومعقدة من المخاطر"، وهو ما سيؤثر على قرارات المستثمرين.
الأسواق الآسيوية والدولار الأمريكي
من آسيا، رجح "رونغ رن غو"، من "إيستسبرينغ إنفستمنتس"، أن تشهد الأسواق "إعادة تسعير للمخاطر"، مع ارتفاع متوقع في الدولار الأميركي نتيجة توجه المستثمرين نحو أدوات الملاذ الآمن. كما أشار أليكس موريس، من "إف/إم إنفستمنتس"، إلى أن توقيت الضربة – مساء السبت – "تم اختياره بدقة لتقليل الفوضى اللحظية".