شهدت مدن إسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب وحيفا، واحدة من أعنف الهجمات الصاروخية التي تنفذها إيران مباشرة منذ بداية التصعيد الإقليمي، حيث تم استهداف مناطق وسطى وشمالية بموجات من الصواريخ الباليستية، فيما وصفتها وسائل إعلام عبرية بـ"الرشقة غير المسبوقة".
وبحسب مصادر إعلامية عبرية، وعلى رأسها "القناة 12"، فإن تل أبيب تعرضت لأضرار مادية جسيمة، حيث اندلعت حرائق واسعة في عدة مواقع، إضافة إلى دمار كبير في البنية التحتية وانقطاع مؤقت للخدمات الحيوية في المدينة. أفادت القناة بأن الخسائر شملت مباني ومركبات، في ظل عجز منظومة القبة الحديدية عن اعتراض كافة الصواريخ.
في الوقت نفسه، سقطت أكثر من 10 صواريخ على مدينة حيفا شمالًا، في تطور وُصف بـ"الحدث غير العادي" لكونه وقع دون إطلاق أي إنذارات مبكرة، وهو ما أثار علامات استفهام حول جاهزية منظومة الإنذار الإسرائيلية وتنسيقها مع منظومات الدفاع الجوي.
فيما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن استخدام "صواريخ حيدرية" دقيقة التوجيه وذات قدرة تدميرية عالية، أشارت إلى أنها جزء من رد استراتيجي على ما وصفته بـ"الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة".
وحتى اللحظة، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية أي بيان رسمي شامل حول حجم الخسائر البشرية، إلا أن شهود عيان وفرق الإطفاء تحدثوا عن وقوع إصابات عديدة وعمليات إخلاء واسعة في أحياء وسط تل أبيب.
اللافت أن الهجوم الأخير يأتي بعد أيام فقط من تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، ما يعزز من احتمالات دخول المنطقة في دوامة تصعيد متبادل مفتوح، يهدد بتوسيع دائرة المواجهة إلى ساحات إقليمية أوسع.
جاء ذلك ردًا على قصف الطيران الأمريكي للمنشآت النووية الثلاث في نطنز وفوردو وأصفهان بجمهورية إيران.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
