مصادر أمريكية: 6 قنابل خارقة للتحصينات استخدمت في استهداف منشأة فوردو النووية

كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن الهجوم الجوي الذي نفذته الولايات المتحدة ضد منشأة فوردو النووية الإيرانية شمل إلقاء ست قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، وهي من أكثر الذخائر التقليدية تدميرا ضمن الترسانة الأمريكية.

وأوضحت المصادر، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، أن استخدام هذه القنابل الموجهة بدقة يهدف إلى اختراق المنشأة شديدة التحصين الواقعة داخل عمق الجبال، ما يعكس الطابع النوعي للعملية العسكرية.

وتُعد قنابل GBU-57 المعروفة باسم "مخترقة المنشآت العملاقة" (Massive Ordnance Penetrator) من أقوى الأسلحة غير النووية التي تمتلكها الولايات المتحدة، ويصل وزنها إلى نحو 13 طنا، وقد صُممت خصيصًا لتدمير المنشآت المحصنة تحت الأرض.

ويُعتبر استهداف فوردو، وهي واحدة من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا، رسالة واضحة من الإدارة الأمريكية بأن الخيار العسكري دخل حيز التنفيذ الكامل في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الهجوم الذي استهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان كان "ناجحًا للغاية"، وجرى بالتعاون مع إسرائيل، مؤكدًا أن "أي رد إيراني سيُقابل بقوة أكبر مما شهده العالم الليلة".

من جهتها، نددت إيران بالهجوم، ووصفت الضربة بأنها "عدوان وحشي وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، بينما أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه لم يحدث أي تسرب إشعاعي، وأن المواد الحساسة تم نقلها مسبقًا.