أعلنت شركة إيلي ليلي الأمريكية، يوم السبت، أن حبوبها التجريبية "أورفورغليبرون" أظهرت فعالية في خفض الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ما يعزز آمالها في توسيع استخدام الدواء مستقبلاً لعلاج السمنة وزيادة الوزن.
وخلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للسكري في شيكاغو، كشفت الشركة عن النتائج الكاملة لتجربة المرحلة الثالثة، حيث أظهرت البيانات أن المرضى الذين تلقوا أعلى جرعة يومية من "أورفورغليبرون" فقدوا نحو 8% من وزنهم خلال 40 أسبوعًا، مقارنة بـ6% لمن تلقوا أقصى جرعة من "أوزيمبيك" من إنتاج شركة نوفو نورديسك.
خفض كبير في مستويات السكر
أظهر الدواء أيضًا قدرة واضحة على خفض مستويات السكر في الدم، إذ سجل المرضى انخفاضًا تراوح بين 1.3% و1.6% في متوسط مستويات الغلوكوز، وهو تحسّن ملحوظ يتماشى مع أدوية GLP-1 الرائدة في السوق.
دوافع للتفاؤل... ومزايا جديدة
وقال كين كاستر، رئيس قسم صحة القلب والأيض في ليلي، إن الشركة تتوقع تقديم بيانات المرحلة الثالثة الخاصة بالأشخاص غير المصابين بالسكري — الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن — إلى الهيئات التنظيمية العالمية بحلول نهاية العام، على أن تسعى للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لعلاج السكري في عام 2026.
ولفت كاستر إلى أن الدواء يتمتع بعدة مزايا مهمة، منها أنه يُؤخذ عن طريق الفم دون الحاجة لتناوله مع طعام أو ماء، كما أنه لا يتطلب تبريدًا أو تخزينًا خاصًا، مما يجعله أسهل في التصنيع والنقل مقارنة بأدوية GLP-1 الأخرى مثل "أوزيمبيك" أو "زيباوند".
الآثار الجانبية
أشارت الشركة إلى أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا كانت معدية معوية، وتشمل الإسهال والقيء، وهي مماثلة للآثار الجانبية المرتبطة بأدوية GLP-1 الأخرى.
خطوة نحو الوصول العالمي
وفي ضوء النتائج الإيجابية، أكّد كاستر أن "أورفورغليبرون" يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في توسيع الوصول العالمي لأدوية إنقاص الوزن، قائلاً: "هذا هو نوع الجزيء الذي سيسمح لنا بالوصول إلى نطاق أوسع من العالم".