التراب مغطي جسمه.. تفاصيل 35 ساعة عاشها ضياء طليق البلوجر «لولا فاني» تحت ركام حدائق القبة

بعد نحو 35 ساعة من الانتظار والأماني الممكنة، انتشلت قوات الحماية المدنية بالقاهرة، اليوم السبت، جثمان الشاب ضياء خالد، طليق البلوجر المعروفة باسم "لولا فاني"، من تحت أنقاض العقارات المنهارة في منطقة حدائق القبة.

وكان ضياء من بين المفقودين جراء انهيار ثلاثة عقارات سكنية بالمنطقة، ما استدعى استنفار فرق الإنقاذ التي واصلت عملها على مدار الساعة في محاولة للوصول إلى الضحايا تحت الركام.

35 ساعة تحت الركام

ظلّ الشاب ضياء مفقودًا منذ لحظة الانهيار المفاجئ صباح الجمعة، حيث انهارت فوقه الكتل الخرسانية لأحد العقارات الثلاثة المنكوبة في منطقة حدائق القبة، وفي لحظات معدودة، تحوّلت حياته إلى مأساة تحت الركام وسط حالة من الفوضى والارتباك التي عمّت الموقع.

لولا تطلب الدعاء لطليقها

كتبت طليقته «لولا فاني» عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس الجمعة: «ادعوا لضياء.. تحت الأنقاض ومحدش قادر يوصل له»، لتتحول كلماتها إلى وسم تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وسط مطالبات بتكثيف جهود الإنقاذ.

لحظة العثور على ضياء طليق لولا فاني

يقول أحد أفراد فرق البحث والإنقاذ: «كنا نعرف أن ضياء موجود، وكانت المؤشرات الحيوية متوقفة.. لكن الأمل كان يدفعنا للحفر حتى اللحظة الأخيرة.. تمكنا من الوصول إليه بعد 35 ساعة من العمل المتواصل، وكان جسده مغطي بالأتربة بالكامل».

وداع مهيب لـ طليق البلوجر لولا فاني

نُقل جثمان الشاب ضياء خالد، الذي قضى تحت أنقاض انهيار العقارات الثلاثة في حدائق القبة، بسيارة إسعاف إلى ثلاجة حفظ الموتى بأحد المستشفيات، وسط مشهد مؤثر.

احتشد العشرات من سكان المنطقة وأفراد عائلته وأصدقائه أمام المستشفى، في وداع يملؤه الحزن والأسى، حيث خيّم الصمت والدموع على وجوه الجميع، بعد ساعات طويلة من الترقب والأمل في العثور عليه حيًا.