في تطور لافت وسط أجواء التوتر المتصاعدة في الشرق الأوسط، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية منذ قليل نقلًا عن بيانات تتبع الطيران عن إقلاع قاذفتين من طراز B-2 Spirit من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري الأمريكية، متجهتين نحو القاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ.
B-2.. القاذفة القادرة على اختراق الدفاعات وتدمير المنشآت النووية
وتحظى قاذفات B-2 باهتمام إعلامي متزايد في الأيام الأخيرة، نظراً لقدرتها الفريدة على حمل "القنبلة الخارقة للتحصينات" Massive Ordnance Penetrator (MOP)، وهي القنبلة الأضخم في الترسانة الأمريكية والمصممة لاختراق المنشآت النووية تحت الأرض مثل منشأة "فوردو" الإيرانية.
وتشير مصادر أمنية إلى أن القاذفة B-2، بفضل قدرتها على التسلل عبر أنظمة الدفاع الجوي المعقدة، تُعد الخيار الأمثل في حال قررت واشنطن توجيه ضربة دقيقة للمنشآت النووية الإيرانية.
שניים עד ארבעה B2 המריאו מבסיס ווייטמן במיזורי, והם בדרכם מערבה לכיוון הבסיס האסטרטגי גואם - כך לפי נתוני תעופה גלויים והקלטות קשר. המפציצים מלווים ב-4 מתדלקים. לא ברור אם ימשיכו לדייגו גרסיה, המרוחק 3,500 ק"מ מאיראן. טראמפ טרם הודיע אם אישר לתקוף את פורדוhttps://t.co/QdAbQdlQhO
— avi scharf (@avischarf) June 21, 2025
خلفيات التوتر الإيراني الأمريكي
يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية المواجهات العسكرية الأخيرة بين طهران وتل أبيب، وتزايد الحديث عن خيار توجيه ضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ورغم عدم وجود إعلان رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية حول طبيعة مهمة القاذفتين، يرى مراقبون أن نقل طائرات B-2 إلى غوام يعكس استعدادًا ميدانيًا لأي تطور محتمل، خاصة في ظل التحذيرات الروسية من كارثة نووية إذا تم اللجوء إلى هذا النوع من الأسلحة.