قال مارتن سينير، محلل قطاع الغاز الطبيعي المسال في شركة "ارجس"، إن توقف اثنين من أكبر حقول الغاز الإسرائيلية، ومن بينها حقل ليفايثن، عن تصدير الغاز إلى مصر، جاء في وقت يعاني فيه إنتاج مصر من الغاز الطبيعي لأدنى مستوياته منذ سبع سنوات.
وأضاف سينير، في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، أن مصر اضطرت إلى خفض استخدام الغاز في الصناعات وتوليد الكهرباء، واستبداله بمصادر أخرى مثل الديزل، للحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية خلال الصيف المقبل. رغم ذلك، لم يرتفع الطلب المصري على الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير بعد، بسبب محدودية قدرات الاستقبال في محطات الغاز.
وأشار إلى أن مصر تسعى لتشغيل محطتين إضافيتين بنهاية الشهر الجاري لتعويض نقص الإمدادات الإسرائيلية، لكن استمرار توقف التصدير الإسرائيلي قد يضغط على أسعار الغاز ويرفع تكاليف الاستيراد، خاصة مع التوترات المستمرة في منطقة مضيق هرمز وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين.
وأكد سينير أن التصعيد في المنطقة لا يزال يشكل تهديداً على تدفقات الطاقة، وأنه في حالة استهداف منشآت النفط الإيرانية أو إغلاق مضيق هرمز، قد ترتفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية قد تصل إلى 120 دولاراً للبرميل.