وول ستريت جورنال: إيران تطلب تعليق مؤقت للمحادثات النووية في جنيف للتشاور الداخلي


الجمعة 20 يونية 2025 | 06:47 مساءً
المحادثات النووية في جنيف
المحادثات النووية في جنيف
محمد شوشة

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الجمعة، بأن المحادثات النووية الجارية في مدينة جنيف قد توقفت مؤقتًا بطلب من الوفد الإيراني، لإجراء مشاورات داخلية، في وقت يشهد فيه الملف تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، واهتمامًا دوليًا متزايدًا بالحيلولة دون انزلاق الأزمة إلى مواجهة إقليمية مفتوحة.

مفاوضات جنيف حول الملف النووي الإيراني

تشارك في المحادثات وفود من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الذين التقوا بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في محاولة لإعادة تفعيل مسار دبلوماسي نحو اتفاق نووي جديد.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن اللقاءات تهدف إلى اختبار مدى استعداد طهران لاستئناف التفاوض على اتفاق نووي محدث، رغم قلة التوقعات بشأن تهدئة وشيكة للهجمات الإسرائيلية. 

وأضاف دبلوماسي أوروبي: "الإيرانيون لا يستطيعون الجلوس مع الأمريكيين، لكن يمكننا نحن ذلك، وسنطلب من طهران العودة إلى الطاولة قبل وقوع السيناريو الأسوأ".

 المقترح الأوروبي المطروح 

بحسب تقارير، فإن المقترح الأوروبي المطروح يشمل التفاوض على اتفاق بديل أكثر صرامة من حيث آليات التفتيش، وربما يتطرق إلى برنامج إيران الصاروخي أيضًا، مقابل السماح لطهران بالحفاظ على جزء محدود من قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

وكان وزراء خارجية مجموعة الثلاث الأوروبية قد اجتمعوا مسبقًا مع الجانب الأمريكي، حيث قالت مصادر مطلعة إن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أعرب عن انفتاح واشنطن على المحادثات المباشرة، رغم دراستها دعم الضربات الإسرائيلية ضد البنية التحتية النووية الإيرانية.

بينما نقلت شبكة CNN عن مسؤول أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب يدعم الجهود الدبلوماسية للحلفاء لتقريب إيران من الاتفاق.

وأبدى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، دانييل ميرون، اعتراضًا شديدًا على منح إيران منصة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، معتبرًا أن إعطاء الكلمة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يُقوض مصداقية المجلس ويمثل خيانة لضحايا النظام الإيراني.