تواصل الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران إحداث تداعيات اقتصادية خطيرة، خاصة على الجانب الإسرائيلي، الذي يتكبد خسائر مالية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات المتبادلة واستخدام أنظمة دفاعية باهظة التكاليف.
الحرب بين إسرائيل
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فقد بلغت تكلفة تشغيل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك صواريخ "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، نحو 200 مليون دولار يوميًا نتيجة التصدي المتواصل للطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.
وفي تطور لافت، كشف موقع كالكاليست الاقتصادي الإسرائيلي أن معهد وايزمان للأبحاث العلمية، أحد أبرز مؤسسات البحث العلمي في إسرائيل، تكبد خسائر تقدر بـ 572 مليون دولار بعد تعرضه لضربة إيرانية تسببت في دمار كبير بمرافقه.
تأتي هذه الخسائر في ظل تصاعد القلق من اتساع رقعة المواجهة وازدياد الضغوط على الاقتصاد الإسرائيلي، وسط تحذيرات من أن هذه الحرب هي الأكثر تكلفة منذ عقود.
البنك الدولي يحذر من صدمة اقتصادية
وفي السياق الاقتصادي العالمي، دعا البنك الدولي في تقرير حديث إلى "شفافية جذرية" بشأن ديون الدول النامية، مشيرًا إلى أن اضطرابات الأسواق دفعت دولًا عدة إلى الدخول في صفقات اقتراض خارج الميزانية، مما يهدد بأزمات مستقبلية إذا لم تُعالج بالشكل المناسب.
من جهة أخرى، يرزح الدولار الأسترالي تحت ضغط بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية واحتمالات خفض الفائدة، فيما استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية عند 4.39% مع لجوء المستثمرين إلى الملاذات الآمنة.
وفي آسيا، سجّل التضخم الأساسي في اليابان أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، بنسبة 3.7% في مايو 2025، مما يضع ضغوطًا إضافية على بنك اليابان لمراجعة سياسته النقدية.