صواريخ تُطلق وميزانيات تحترق.. إسرائيل تُنفق 725 مليون دولار يوميًا على العمليات العسكرية ضد إيران

بينما تتصدر الضربات العسكرية المشهد في صراع الشرق الأوسط الجديد بين إسرائيل وإيران، يبقى الجانب الاقتصادي هو السلاح الأثقل، والتكلفة الأكبر.

إسرائيل تُنفق 725 مليون دولار يوميًا على العمليات العسكرية ضد إيران

وفقًا لما كشفه المستشار المالي السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، فإن تل أبيب تتكبد نحو 725 مليون دولار يوميًا على عملياتها العسكرية في المواجهة المستمرة مع طهران.

وتأتي هذه النفقات فوق فاتورة حرب غزة، التي تجاوزت حتى نهاية عام 2024 ما قدره 67 مليار دولار، تشمل خسائر مباشرة في البنية التحتية، وأضرارًا جسيمة في قطاعات الاقتصاد الحيوية، بالإضافة إلى هجرة الشباب، وتراجع النشاط الصناعي، وإغلاق المئات من الشركات.

إسرائيل، التي تعيش في حالة حرب مستمرة منذ نحو 20 شهرًا، تواجه تحديات اقتصادية لا تقل قسوة عن ساحة المعركة، مع تزايد الضغط على المالية العامة وميزانية الدولة.

إيران.. اقتصاد يُكابد التضخم والبطالة والعملة المنهارة

على الجانب الآخر، إيران ليست في وضع اقتصادي أفضل، فقد اقترب معدل التضخم من 50%، في حين تشير التقديرات إلى أن ربع الشباب الإيرانيين عاطلون عن العمل، أما العملة المحلية، فقد فقدت أكثر من 70% من قيمتها منذ عام 2022، مما عمّق أزمة الأسعار ونقص السلع في السوق الإيراني.

ومنذ إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران عام 2018، بلغت خسائر الاقتصاد الإيراني نحو 270 مليار دولار، دون احتساب تداعيات الحرب الحالية.

السلاح الاقتصادي.. المعركة الحقيقية خلف الدخان

رغم مشهد الصواريخ والطائرات، إلا أن الحرب الحقيقية، كما يقول محللون، تُدار في ميزانيات الدفاع وسجلات العجز المالي وخطوط الإنتاج المتوقفة، فكلا الطرفين يخوض معركة استنزاف اقتصادي حاد.