بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. البورصة السعودية تسجل أدنى تغطية لاكتتاب منذ 2019


الخميس 19 يونية 2025 | 12:49 مساءً
البورصة السعودية
البورصة السعودية
وكالات

وسط قلق يسود أسواق المنطقة كلها بسبب التوترات الجيوسياسية، سجّل اكتتاب الأفراد في "SMC" تغطية بلغت 1.45 مرة فقط، وهي الأدنى بسوق الأسهم السعودية منذ 2019، حين لم تتجاوز تغطية اكتتاب "المراكز العربية" وقتها 0.6 مرة.

ويُعتبر اكتتاب "SMC" الأقل تغطية بين 58 اكتتابا جرت في السوق الرئيسية بالمملكة بين منتصف 2019 ومنتصف 2025، مما يعكس تراجعا واضحا في شهية المستثمرين الأفراد تجاه الطروحات الأولية، وسط مخاوف من المستثمرين بأسواق المنطقة بسبب التداعيات المحتملة للحرب الإيرانية الإسرائيلية.

كانت الشركة قد قررت تأجيل فترة اكتتاب الأفراد، التي كانت مقررة أصلاً من 28 إلى 29 مايو 2025، إلى فترة لاحقة بين 15 و16 يونيو، وذلك وفقا لما ورد في النشرة التكميلية للطرح.

كما قررت الجمعية العامة للشركة إلغاء توزيع أرباح بقيمة 200 مليون ريال كانت مخصصة للمساهمين الحاليين، على أن تُرد هذه القيمة إلى الشركة وتُدرج ضمن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025.

تقييم مرتفع

أحمد الرشيد، محلل مالي أول في صحيفة "الاقتصادية"، أرجع ضعف الإقبال إلى تقييم الشركة الذي جاء بمكرر ربحية بلغ 33.8 مرة، وهو أعلى من متوسط مكرر ربحية قطاع الرعاية الصحية البالغ 27.7 مرة، مضيفاً أن المستثمر الفرد لديه بدائل مدرجة بتقييمات أقل.

تُعد "SMC" ثاني أعلى شركة من حيث مكرر الربحية في القطاع بعد "الموسى للخدمات الصحية" الذي يبلغ مكرره 49.6 مرة، في حين يبلغ مكرر الربحية لدى "مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية" 36.2 مرة، حسب بيانات موقع السوق المالية السعودية "تداول".

كانت "SMC" قد طرحت 30% من أسهمها للاكتتاب العام، ما يعادل 75 مليون سهم، بسعر 25 ريالاً للسهم الواحد، لتبلغ متحصلات الطرح نحو 1.87 مليار ريال، ويصل تقييم الشركة إلى 6.25 مليار ريال.

القلق من اتساع الحرب

منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل يوم الجمعة الماضي تسود أسواق المال في الشرق الأوسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع، بما يمكن أن يؤثر على عمليات الشحن عبر المضائق البحرية الرئيسية في المنطقة.

وتراجعت أسهم "طيران ناس" السعودية بانخفاض قدره 3.4% عن سعر الطرح،في أول يوم تداول في بورصة الرياض، وهو السهم الذي يمثل أول إدراج في السوق المالية السعودية الرئيسية منذ اندلاع الحرب.

كما تحولت السندات الحكومية اللبنانية المقومة بالدولار، من مكاسب قياسية إلى خسائر تجاوزت 10%، وهي التي كانت أحد أكثر الرهانات ربحية للمستثمرين في الأوراق المالية بالأسواق الناشئة خلال العام الماضي، حتى أنها حققت عائداً يناهز 229% بين أواخر سبتمبر وأوائل مارس، لتتفوق بذلك على سندات 67 دولة أخرى مدرجة ضمن مؤشر "بلومبرغ" الخاص بهذه الفئة من الأصول، وهي قفزة جاءت أساساً نتيجة انفراجة في المشهد السياسي حينها، بينما تغيرت الأوضاع إلى النقيض مع اشتعال الحرب.