وزير الخارجية الصيني: تصرفات إسرائيل انتهاك للقانون الدولي واعتداء على سيادة إيران

تصعيد دبلوماسي وتحذيرات عسكرية: الصين تحذر من انزلاق الشرق الأوسط نحو الهاوية وترامب يلوّح بضرب إيران

في تطور لافت يعكس حجم التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الانزلاق الخطير الذي يشهده الوضع الإقليمي، مشددًا على أن بكين ستواصل لعب دور بنّاء في دعم جهود إنهاء الحرب واستعادة السلام.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وانج يي مع نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، حيث انتقد التصرفات الإسرائيلية واعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي وأعراف العلاقات الدولية، واعتداءً صريحًا على سيادة إيران وأمنها القومي.

ولفت الوزير الصيني إلى أن هذا التصعيد قوض الاستقرار الإقليمي، وأدى إلى تعطيل مسار الوساطة الذي تحقق بشق الأنفس في الملف النووي الإيراني، مما تسبب أيضًا في فشل جهود الوساطة العُمانية.

وحذّر وانج من أن استمرار التصعيد العسكري ينذر بانحدار المنطقة نحو هاوية مجهولة، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار بشكل عاجل هو أولوية قصوى لتقليل حجم الأضرار، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها ومواصلة جهودها الدبلوماسية، مؤكدًا أن الصين ستواصل التنسيق مع سلطنة عمان ودول المنطقة، وستستخدم منصات دولية كالأمم المتحدة للضغط باتجاه السلام.

في المقابل، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه إيران، معلنًا أن الولايات المتحدة منحت طهران المهلة الأخيرة، في ظل ما وصفه بـ«نفاد الصبر الأمريكي» إزاء استمرار التصعيد العسكري.

وقال ترامب، اليوم، إن واشنطن لن تدخل في أي مفاوضات جديدة إلا وفق شروط أمريكية صارمة، مشددًا: "لقد سئمت هذا الوضع.. الإيرانيون تواصلوا معنا بنيّة سيئة، ولن نقبل بدولة تهدد بالتدمير"، مشيرًا إلى أن الضربة العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية لا تزال خيارًا مطروحًا، مضيفًا: "قد أقوم بذلك وقد لا أقوم، لكن عليهم أن يكونوا قد تفاوضوا معنا منذ وقت طويل".