طهران تهدد لدينا أسلحة لم تستخدم بعد.. وواشنطن تلوّح برد عسكري قوي


الاربعاء 18 يونية 2025 | 12:27 مساءً
الحرب الاسرائيلية الايرانية
الحرب الاسرائيلية الايرانية
وكالات

أعلنت إيران، عن استخدام أسلحة جديدة ومتطورة في الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن الهجمات الصاروخية التي تنفذها ضد إسرائيل ستستمر ولن تتوقف.

وقال قائد القوة البرية للجيش الإيراني إن الموجة الجديدة من الهجمات قد بدأت بالفعل، مشيرًا إلى أن العمليات ستزداد "شدة وتأثيراً" خلال الفترة المقبلة.

وفي السياق ذاته، أوضح هادي دلول، أستاذ القانون الدولي في طهران، أن ما يجري هو جزء من خطة منسقة تشمل ضربات محدودة لقراءة فعالية الدفاعات الإسرائيلية، قائلاً: "إيران لا تسعى الآن لتوجيه الضربة الحاسمة، بل لفهم توزيع المنظومات الدفاعية واختبار رد الفعل، تمهيدًا لهجمات أكثر دقة لاحقًا".

وقال دلول، إن عمليات الإخلاء الجزئية للسكان في العاصمة الإيرانية، هو إجراء هدفه أمني بحت، ويتعلق بتفكيك بؤر محتملة تعمل لصالح إسرائيل داخل طهران، مشيرًا إلى أن ذلك ليس له علاقة بأي تهديدات أمريكية،

إيران تعترف بوجود خرق أمني

وأقر دلول، بوجود خروقات استخباراتية داخلية، بعد سلسلة اغتيالات استهدفت قيادات عسكرية بارزة، كان آخرها ما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي بشأن تصفية رئيس هيئة أركان الحرب الإيرانية، علي شدماني.

وقال دلول: "نعم، هناك خرق أمني، والسلطات تعمل على تطهير الخطوط الداخلية... لكن لا توجد معلومات تحتكرها شخصية واحدة، واستهداف الأشخاص لا يعطل المنظومة العسكرية".

تقييم الرد الإيراني.. تكتيك أم تراجع؟

وشدد دلول، أن إيران يمكنها إطلاق 250 صاروخًا دفعة واحدة، لكنها لا تهدر ترسانتها دون نتائج محسوبة، الصواريخ تُطلق وفق خطة تدريجية لحماية الذخيرة، وتوجيه الضربات حين تكون الفرصة مناسبة لتحقيق التأثير الأقصى، وهذا لا يعني ضعفًا في القدرات.

ترامب: لا وقف لإطلاق النار بل نهاية للنووي

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات سابقة لشبكة "سي بي إس" أن بلاده لا تسعى إلى وقف إطلاق النار مع إيران، بل إلى نهاية حقيقية لبرنامجها النووي، مهددًا برد "هائل" إذا تعرضت المصالح الأمريكية لأي اعتداء.

وردًا على هذه التصريحات، قال دلول، إن ترامب متناقض، فهو يعلن رفضه لامتلاك إيران للسلاح النووي رغم أن التقارير الدولية لم تثبت شيئًا من هذا القبيل، موضحًا أن الحوار مع إدارة ترامب انتهى، ولا مفاوضات إلا عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبضمانات حيادية.

موقف واشنطن: لا انخراط مباشر حتى الآن

في واشنطن، أوضح الدكتور فادي حيلاني، الباحث في المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، أن مجلس الأمن القومي الأمريكي يدرس جميع السيناريوهات، لكنه لا يرى حاجة إلى تدخل مباشر في الوقت الراهن، طالما تفوق إسرائيل الميداني قائم.

وأضاف: "الولايات المتحدة لن تدخل المعركة إلا إذا استُهدفت مصالحها أو قواتها.. وإذا حدث ذلك، فإن الرد سيكون ساحقًا، وقد يُنهي الوجود العسكري الإيراني في المعركة خلال ساعات".

فوردو.. الخط الأحمر الأمريكي

ورجّح حيلاني، أن يكون استهداف منشأة "فوردو" النووية المحصنة هو العامل الحاسم في دخول واشنطن، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تملك الوسائل العسكرية اللازمة لقصف فوردو، بينما الولايات المتحدة فقط قادرة على تنفيذ هذا النوع من الضربات، مما يجعل الملف النووي هو نقطة الانعطاف في مستقبل هذه الحرب.