أسامة ربيع: «إسماعيلية 1 و2» تعكسان قدرة مصر على توطين الصناعات البحرية الثقيلة

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن القاطرتين الجديدتين "إسماعيلية 1 و2"، بقوة شد تصل إلى 190 طنًا، تُعدّان من أضخم القاطرات المتخصصة في عمليات الإنقاذ البحري، مشيرًا إلى أنهما تمثلان نقلة نوعية في قدرات مصر البحرية.

وأوضح ربيع في تصريح لقناة إكسترا نيوز، أن هذه القاطرات العملاقة، التي تم بناؤها بأيادٍ مصرية في ترسانة الإسكندرية البحرية، تأتي ضمن خطة الهيئة لتطبيق دروس حادثة "إيفر جيفن"، من خلال امتلاك الوسائل اللازمة للتدخل الفوري في الحالات الطارئة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة امتلاك القدرة لا استئجارها.

وأضاف أن القاطرات الجديدة تختلف عن قاطرات "عزم 1 و2" التي تم تدشينها سابقًا في البحر الأحمر بقوة شد 90 طنًا، حيث يُخصص استخدامها لمرافقة السفن أثناء عبورها قناة السويس، في حين أن "إسماعيلية 1 و2" صُممت خصيصًا لمهام الإنقاذ الثقيلة.

توطين الصناعة وتعزيز القدرات

أشار رئيس الهيئة إلى أن بناء هذه الوحدات محليًا يعكس نجاح الدولة في توطين الصناعات البحرية الثقيلة، وهي من الصناعات المعقدة والمكلفة التي كانت تُستورد في السابق. وقال: "نحن لا نكتفي ببناء السفن والقاطرات، بل نحرك عشرات المصانع المصرية التي تخدم هذه الصناعة، ونوفر عملة صعبة ونخلق آلاف فرص العمل".

وأكد ربيع أن ترسانة الإسكندرية تتميز بقدراتها الكبيرة في تصنيع الوحدات الحربية والبحرية عالية التقنية، وهو ما أهلها لإنجاز القاطرات بقوة شد غير مسبوقة في المنطقة.

جدول التوسعات المستقبلية

كشف الفريق ربيع عن استمرار الهيئة في خطة تدشين القاطرات، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق "إسماعيلية 2" خلال شهرين، بالإضافة إلى قاطرتين جديدتين "عزم 3 و4" في ترسانة البحر الأحمر، ضمن خطة لإنتاج 10 قاطرات بمعدل قاطرتين كل 3 أشهر.

واختتم ربيع بالتأكيد على أن هيئة قناة السويس تسير بثبات نحو تعزيز قدراتها اللوجستية والبحرية، بما يعزز ثقة العملاء ويؤمن حركة التجارة العالمية في واحد من أهم ممراتها الملاحية.