بدأت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت خلال تعاملات اليوم الثلاثاء على تراجع ملحوظ، متأثرة باستمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والذي دخل يومه الخامس، مما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين قبيل صدور قرار مرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.
مؤشرات وول ستريت
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 156.5 نقطة، أو ما يعادل 0.37%، ليصل إلى 42358.62 نقطة عند الافتتاح، كما انخفض مؤشر S&P 500 بمقدار 21 نقطة، أي بنسبة 0.35%، مسجلًا 6012.15 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 74.1 نقطة، أو 0.38%، ليبدأ التداول عند 19627.08 نقطة.
ويأتي هذا التراجع وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الصراع في الشرق الأوسط إلى اضطرابات اقتصادية أوسع، إضافة إلى حالة الترقب التي تسود الأسواق قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي قد يؤثر بشكل كبير على اتجاهات الاستثمار في المرحلة المقبلة.
الهجوم الإسرائيلي على إيران
كان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن، اليوم الثلاثاء، أن تل أبيب تعتزم شن هجمات على أهداف بالغة الأهمية داخل العاصمة الإيرانية طهران، مشيرًا إلى أن الجيش سيبلغ الإيرانيين بالمواقع التي يجب عليهم مغادرتها قبيل تنفيذ الضربات.
وأكد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، مواصلة استهداف القادة العسكريين الإيرانيين، بالإضافة إلى منظومة الصواريخ والبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن منشأة "فوردو" النووية الإيرانية "مسألة سيتم التعامل معها بالتأكيد.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن كل بنية تحتية إدارية تابعة للنظام الإيراني تختلط مع البنية العسكرية ستكون هدفًا مشروعًا لإسرائيل، مضيفًا أن بلاده لا تسعى إلى احتلال إيران أو إسقاط نظامها، بل إلى إزالة التهديدات الوجودية.
وتابع: "دمرنا الموقع المركزي في منشأة نطنز، ونعمل على تدمير كل البنى التحتية للبرنامج النووي الإيراني"، مشددًا على أن أي محاولة لإعادة إحياء البرنامج النووي ستُقابل برد إسرائيلي مباشر.