واصلت شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات تعزيز زخم صفقاتها لليوم الثاني على التوالي في معرض باريس للطيران، حيث أعلنت عن توقيع صفقة جديدة مع شركة "فيت جيت" الفيتنامية للطيران الاقتصادي لشراء 100 طائرة من طراز "A321"، الطائرة الأحادية الممر الأكبر سعة ضمن أسطول "إيرباص".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك أقيم يوم الثلاثاء ضمن فعاليات المعرض، كشفت الشركتان أن الاتفاق يشمل خيارًا لشراء 50 طائرة إضافية، ما قد يعزز من توسع "فيت جيت" في سوق الطائرات ذات الممر الواحد. وكانت وكالة "بلومبرغ" قد أشارت سابقًا إلى أن "فيت جيت" تجري مفاوضات لاقتناء ما يصل إلى 100 طائرة من طراز "A321neo".
وبحسب تقديرات شركة "إيشكا" المتخصصة في تقييمات قطاع الطيران، تُقدّر قيمة مذكرة التفاهم الموقعة بنحو 6.6 مليارات دولار، وقد ترتفع إلى 9.9 مليارات دولار بعد تطبيق الخصومات المعتادة في هذا القطاع.
ومع هذه الصفقة الجديدة، تواصل "فيت جيت" تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز عملاء "إيرباص"، خاصة بعد التزامها الأخير بمضاعفة عدد طائراتها من طراز "A330neo" عريض البدن إلى 40 طائرة، في إطار خططها للتوسع في الرحلات طويلة المدى. وبهذا الإعلان، يصل عدد الطائرات المتراكمة في دفتر طلبيات الشركة إلى نحو 500 طائرة.
لكن الصفقة تأتي في ظل تحديات قانونية تواجهها "فيت جيت"، إذ تخوض نزاعًا قضائيًا في المملكة المتحدة مع جهة مؤجرة للطائرات، وتواجه مطالبات بدفع 180 مليون دولار تنفيذًا لحكم قضائي، في وقت تقول فيه الشركة إنها تمر بضائقة مالية.
وكانت "إيرباص" قد افتتحت مشاركتها في معرض باريس للطيران يوم الإثنين بعقود شراء ضخمة من شركتين سعوديتين بلغت قيمتها نحو 17 مليار دولار، بالإضافة إلى طلبية كبيرة من شركة "لوت" البولندية.
في المقابل، بدا حضور منافستها الأمركية "بوينج" باهتًا هذا العام، حيث غاب رئيسها التنفيذي كيلي أورتبرغ عن الفعاليات، في أعقاب تحطّم إحدى طائراتها في الهند الأسبوع الماضي، ولم تعلن الشركة عن أي صفقات جديدة حتى الآن.