كشقت مصادر أمريكية وأوروبية، اليوم الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم تقديم عرض جديد إلى إيران يُوصف بأنه الفرصة الأخيرة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط.
عرض ترامب الأخير لإيران
أوضح أحد المسؤولين أن العرض قد يتضمن تحسينات طفيفة مقارنة بالاقتراح السابق الذي قُدّم لطهران قبل نحو أسبوع ونصف، لكنه سيستند على المبدأ الأمريكي الثابت بعدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست".
منع إيران من امتلاك سلاح نووي
في سياق متصل، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن ترامب يشاركه الهدف ذاته المتمثل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مضيفًا "نحن على طريق النصر، وهدفنا هو القضاء على البرنامج النووي الإيراني ومنع إنتاج الصواريخ الباليستية".
وأشار نتنياهو إلى أن حكومته قادرة على تغيير موازين القوى في المنطقة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن استهداف المرشد الإيراني علي خامنئي لا يُستبعد من الخيارات المطروحة.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي خلال لقائه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني على هامش قمة مجموعة الدول السبع الكبرى في كندا: "الإيرانيون يريدون صفقة، وعليهم أن يبرموها قبل فوات الأوان".
وشدد ترامب على أن إسرائيل تبلي بلاءً حسنًا، مضيفًا أن بلاده قدّمت لها دعمًا كبيرًا، مؤكدًاأن إيران لن تكسب هذه الحرب.
ورفض ترامب التعليق على احتمالية مشاركة الولايات المتحدة عسكريًا أو سياسيًا في النزاع المتصاعد بين طهران وتل أبيب.
قمة مجموعة السبع
تتزامن هذه التطورات مع انطلاق أعمال قمة مجموعة السبع، وسط توافق غربي على ضرورة احتواء التصعيد. غير أن موقف ترامب أثار جدلاً واسعًا داخل أروقة القمة بعد رفضه التوقيع على البيان الختامي، ما أثار تساؤلات حول وحدة الموقف الغربي تجاه الأزمة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن مسودة البيان دعت الطرفين إلى وقف العمليات العسكرية، مؤكدة أن امتلاك إيران لسلاح نووي غير مقبول تحت أي ظرف، مع التشديد على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وفقًا لـ"رويترز"
كما ناقش الزعماء تداعيات النزاع المحتمل على استقرار أسواق الطاقة، مشددين على ضرورة حماية سلاسل الإمداد وتأمين أسعار النفط العالمية، في ظل مخاوف متزايدة من اندلاع أزمة اقتصادية مصاحبة لأي تصعيد عسكري في المنطقة.