قالت كارينا كامل، مراسلة قناة العربية Business، إن الأسواق العالمية بدأت جلسات الأسبوع على نغمة أكثر تفاؤلًا، مع تسجيل مؤشرات آسيا مكاسب ملحوظة وصعود بورصات مثل نيكي الياباني وكوريا الجنوبية، في إشارة إلى ارتداد فني وارتياح نسبي بعد موجة التراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق نهاية الأسبوع الماضي نتيجة الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.
وأضافت أن أسعار النفط لا تزال مرتفعة لكنها دون القمم التي بلغتها يوم الجمعة، فيما تحسنت العقود الآجلة للأسواق الأميركية، مشيرة إلى أن العديد من العملات المرتبطة بمستوى المخاطرة والأسواق الناشئة شهدت أداءً إيجابيًا، مثل الدولار النيوزيلندي والأسترالي، إلى جانب عملات الدول المنتجة للنفط مثل الدولار الكندي والكرونة النرويجية.
بيانات صينية إيجابية تُخفف الضغوط
أشارت كامل إلى أن البيانات الاقتصادية الصادرة من الصين أضفت مزيدًا من التفاؤل، حيث فاقت مبيعات التجزئة لشهر مايو التوقعات بنمو بلغ 6.4%، كما تحسن الإنتاج الصناعي إلى 5.8%، رغم بعض التباطؤ في الاستثمارات الثابتة. هذه الأرقام ساعدت بدورها في دعم المعنويات في الأسواق الآسيوية والعالمية.
ترقب لاجتماعات G7 والبنوك المركزية العالمية
قالت كارينا إن الأوضاع الجيوسياسية لا تزال على رأس قائمة المخاطر، لكن الأسواق تتابع عن كثب أيضًا اجتماعات مجموعة السبع (G7) المنعقدة هذا الأسبوع في كندا، في ظل تساؤلات حول إمكانية صدور بيان ختامي مشترك في ظل الخلافات بين الدول الأعضاء على الصعيدين السياسي والتجاري.
كما لفتت إلى أن التركيز هذا الأسبوع منصب على قرارات عدد من البنوك المركزية الكبرى، وفي مقدمتها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث يُتوقع أن يُبقي الفائدة دون تغيير عند 4.25% - 4.5%، مع تسليط الضوء على ملخص التوقعات الاقتصادية (Dot Plot) الذي سيعكس نظرة الفيدرالي لمسار النمو والتضخم في المرحلة المقبلة.
وأوضحت أن بنك اليابان سيجتمع الثلاثاء، ومن المتوقع أن يُثبت الفائدة عند 0.5%، لكنه قد يُلمّح إلى رفع تدريجي لاحقًا هذا العام إذا استمر التضخم في الاتجاه الصحيح، في حين تنتظر الأسواق خفضًا للفائدة في السويد بمقدار 25 نقطة أساس، وسط حديث عن احتمالية العودة إلى الفائدة السالبة، وهو سيناريو مطروح أيضًا في سويسرا.