كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، منذ قليل، عن تحرك حاملة الطائرات الأمريكية الشهيرة "يو إس إس نيميتز" صوب منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تعكس تصاعد القلق الدولي من استمرار التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران.
خطوة أمريكية لدعم الاستقرار أم استعداد لمواجهة؟
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن واشنطن قررت إرسال الحاملة النووية “نيميتز”، المصنفة ضمن أقوى القطع العسكرية في البحرية الأمريكية، نحو مياه الشرق الأوسط، تزامنًا مع استمرار العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران منذ عدة أيام.
وبحسب المصادر، يأتي هذا التحرك في إطار تعزيز التواجد العسكري الأمريكي بالمنطقة، خاصة مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، وتشير التقديرات إلى أن واشنطن تسعى من خلال هذا الانتشار البحري إلى ردع أي محاولات للتصعيد المباشر ضد مصالحها أو مصالح حلفائها في المنطقة.
وفي الوقت ذاته، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين بالبنتاغون قولهم إن تحرك الحاملة "إجراء روتيني ضمن خطط الجاهزية"، في محاولة للتقليل من المخاوف بشأن اندلاع مواجهة أوسع.
تحركات عسكرية متسارعة في ظل التصعيد الإقليمي
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده منطقة الشرق الأوسط، حيث تتواصل الضربات الجوية المتبادلة بين إسرائيل وإيران لليوم الرابع على التوالي، وسط تحذيرات دولية من انفجار الأوضاع بشكل أكبر إذا لم يتم احتواء التصعيد.
الجدير بالذكر أن "يو إس إس نيميتز" تُعد واحدة من أكبر حاملات الطائرات في العالم، وسبق أن شاركت في العديد من العمليات العسكرية الكبرى في الشرق الأوسط خلال العقود الماضية.