محمد عبد العال: تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران قد يدفع لرفع أسعار الفائدة عالميًا


الاحد 15 يونية 2025 | 06:46 مساءً
الخبير المصرفي محمد عبد العال
الخبير المصرفي محمد عبد العال
محمد فهمي

أكد الخبير المصرفي محمد عبد العال أن التصعيد الجيوسياسي بين إسرائيل وإيران قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة على الأسواق العالمية، بما في ذلك السياسة النقدية، مشيرًا إلى أن أي تصعيد في النزاع العسكري يعزز التوترات الجيوسياسية، والتي بدورها تتحول إلى توترات اقتصادية تؤثر بشكل كبير على الأسواق العالمية.

في حديثه لقناة "إكسترا نيوز"، أوضح عبد العال أن البنوك المركزية عادة ما تراقب هذه التوترات عن كثب، لكنها لا تغير سياساتها النقدية بسرعة، حيث تتطلب التعديلات الكبرى مبررات استراتيجية ومدى زمني طويل. 

وأضاف أنه في حال استمرت هذه التوترات أو تصاعدت، فإن البنوك المركزية قد تتبنى سياسات حمائية، مؤكدًا أن هذا قد يتطلب رفع أسعار الفائدة بشكل كبير لمواجهة الارتفاعات السريعة في الأسعار، خاصة في الأسواق النفطية.

وأشار عبد العال إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية كانت قد أسفرت عن ارتفاع أسعار السلع في جميع أنحاء العالم، مما ساهم في ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق، خاصة في أوروبا وأمريكا. 

وقال إنه في حال تدهورت الأمور في منطقة الشرق الأوسط، كإغلاق مضيق هرمز، فإن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار أو حتى 125 دولارًا للبرميل، مما سيؤثر بشكل مباشر على التضخم في الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بسلوك الفيدرالي الأمريكي في حال استمرار التوترات، أوضح عبد العال أنه من غير المرجح أن يُخفّض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في ظل المخاطر الحالية، بل قد يتوجه إلى تثبيت أو رفع الفائدة في حال تفاقم الوضع.

 وأكد أن البنوك المركزية يجب أن تتكيف مع الصدمة الناتجة عن الأحداث الجيوسياسية بدلاً من انتظار انخفاض التضخم، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية ليست رفاهية بل هي وسيلة لتحقيق أهداف اقتصادية محددة.