البربدي: أسواق النفط لا تزال تحت ضغط مخاوف تعطل الإمدادات من مضيق هرمز

أكد عبدالله الربدي، الرئيس التنفيذي لشركة رصانة المالية، أن التوترات الجيوسياسية الحالية بين إسرائيل وإيران تسببت في حالة من التذبذب الشديد في الأسواق المالية، مما دفع العديد من المستثمرين إلى البيع في محاولة للابتعاد عن المخاطر، وهو ما أدى إلى انخفاضات حادة في الأسعار في بداية الجلسات.

وأوضح خلال مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن حالة عدم اليقين المتزايدة والقلق من تصعيد الوضع في المنطقة تسببت في دخول بعض المستثمرين إلى الأسواق بشكل مفاجئ، حيث يندفعون للبيع بأسعار غير مناسبة في محاولة لتقليص خسائرهم. 

بالمقابل، أشار إلى أن هناك مستثمرين آخرين يراهنون على انخفاض الأسعار ويستغلون هذه الفرص للشراء سواء للمضاربة أو للاستثمار على المدى الطويل.

وأشار الربدي إلى أن التذبذب في الأسواق لن ينتهي قريبًا، بل سيستمر طالما استمرت التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران. وأضاف أنه بعد البداية القوية لموجة البيع التي تسببت في انخفاض السوق بنسبة تصل إلى 4%، شهدنا موجات شراء لاحقة أدت إلى تقليص الخسائر إلى أقل من 1%.

فيما يتعلق بأسعار النفط، أكد الربدي أن الارتفاعات التي شهدتها أسعار النفط بسبب المخاوف الجيوسياسية كانت متوقعة، إلا أنه أشار إلى أن هذه الارتفاعات لا يُنظر إليها بشكل إيجابي على المدى البعيد، وأوضح أن ارتفاع أسعار النفط بسبب التوترات لا يُعتبر مؤشرا صحيًا، مشبّهًا الوضع بشخص مريض يفقد وزنه ولكنه لا يتحسن من الناحية الصحية.

وبخصوص شركة أرامكو، أشار الربدي إلى أن الارتفاع الذي شهدته أسهم الشركة كان نتيجة لارتفاع أسعار النفط، لكنه أضاف أن هذه الارتفاعات ليست دائمة، لأن المخاطر الجيوسياسية ما زالت قائمة.

 وأوضح أنه رغم الارتفاع في أسعار النفط، لم تصل المخاوف إلى مستوى يهدد إمدادات أرامكو بشكل مباشر، حيث لم يشهد مضيق هرمز أي تصعيد يذكر حتى الآن.

الربدي تحدث أيضًا عن توقعات بعض البنوك التي تنبأت بوصول أسعار النفط إلى مستويات عالية قد تصل إلى 100 دولار أو حتى 130 دولار في أسوأ السيناريوهات بسبب تعطيل محتمل في إمدادات النفط من مضيق هرمز، ومع ذلك، أشار إلى أن سعر سهم أرامكو لم يرتفع بنسبة كبيرة بسبب المخاطر المرتبطة بالأزمة الجيوسياسية.