نجل الشهيد خالد محمد شوقي: «أبي زرع فينا حب الوطن.. وكل اللي بطلبه إن قصته تفضل عايشة»

 تحدث أحمد، نجل الشهيد البطل خالد محمد شوقي، سائق ناقلة البترول الذي ضحّى بحياته لحماية المواطنين، مؤكدًا أن والده كان مثالًا حقيقيًا في حب الوطن والتضحية من أجله، وأنه وأسرته يعتبرونه قدوة يعتزون بها إلى الأبد.

وقال أحمد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر قناة الحدث اليوم: "نتمنى إن رسالة والدي والدور البطولي اللي قام بيه يتخلد، ويتعلم منه الجيل الجديد. والدي علمنا حب البلد، وحب التضحية عشان مصر، وكلنا فداء للوطن"

حلمه أن تظل قصة والده حيّة

وأضاف الشاب، الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، أن كل ما يتمناه هو أن تظل قصة والده خالدة، وأن تُروى للأجيال القادمة كدرس في الشجاعة والولاء، مؤكدًا: "كل اللي بتمناه إن قصة والدي تتخلد، الناس تستفيد منها، الجيل الجديد يتعلم يعني إيه وطن، يعني إيه فدا".

وعن احتياجات الأسرة، قال أحمد إنهم لا يطلبون شيئًا ماديًا، سوى الدعاء لوالده بالرحمة والمغفرة، وأن يظل اسمه حيًا في وجدان المصريين.

 رزقه على الله.. وينتظر تفعيل وعد "الفرصتين"

وكشف أحمد أنه يعمل حاليًا في وظائف غير مستقرة، قائلاً: "بشتغل شغلانات يومية.. يوم في محطة، يوم في مغسلة، يوم فراشة. رزقنا على الله وكلنا في رعاية ربنا".

 أوضح أحمد أن الأسرة ما زالت خارجة من أجواء العزاء، ولم تُستكمل الإجراءات بعد، مؤكدًا تقديره الكامل للشعب المصري وللمسؤولين: "بشكر الشعب المصري كله، حسيت إن البلد كلها كانت في عزاء والدي. بشكر كل من واسانا أو دعا له. والفرصتين فعلاً ذُكروا، وهنكمل الإجراءات بإذن الله".

"والدي كان قلب العيلة".. وأسرة ممتدة تفتخر به

وعن طبيعة أسرته، قال أحمد: "إحنا سبعة إخوات أولاد عم، بس إحنا اتربينا على إننا إخوات حقيقيين. والدي الله يرحمه كان أصغر إخواته، وكان هو اللي جامع العيلة كلها، متكفل بينا، وكان عمود البيت".

وفي ختام حديثه، قال أحمد بكلمات امتزج فيها الحزن بالفخر: "بشكر كل من دعمنا، وبطلب من الناس بس تدعيله، وإنه ما يتنسيش.. والدي بطل حقيقي".