60 قتيلاً في جمران وإسقاط 4 طائرات مسيرة إسرائيلية في إيران


السبت 14 يونية 2025 | 07:23 مساءً
طائرة مسيرة بدون طيار
طائرة مسيرة بدون طيار
حسين أنسي

في تصعيد جديد للتوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، أعلنت طهران اليوم السبت أن قوات الدفاع الجوي الإيرانية أسقطت أربع طائرات مسيّرة إسرائيلية متطورة، بينما أسفر قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيًا في مدينة جمران عن مقتل 60 مدنيًا على الأقل، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية التصعيد.

وقالت السلطات الإيرانية إن ثلاثًا من الطائرات المسيّرة تم اعتراضها وتدميرها في محافظة إيلام الواقعة غربي البلاد، عقب دخولها المجال الجوي الإيراني، بينما تم إسقاط الطائرة الرابعة فوق أجواء مدينة شيراز جنوب البلاد.

تدخل فوري وإحباط اختراقات جوية

ووفقًا لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية، أوضح نائب محافظ إيلام للشؤون الأمنية أن شبكة الدفاع الجوي الإيراني رصدت على الفور اختراق طائرات استطلاع ومسيّرات صغيرة للمجال الجوي، وتم التعامل معها "بمهنية وفعالية عالية" لمنع وقوع أي أضرار على الأرض.

وأضاف المسؤول أن العملية نُفّذت بالتنسيق مع وحدات الرصد والإنذار المبكر المنتشرة في المنطقة، مؤكدًا أن الطائرات التي تم تدميرها كانت تحمل تجهيزات متطورة يُشتبه بأنها جزء من هجوم استطلاعي إسرائيلي يستهدف مواقع عسكرية أو مدنية حساسة.

مجزرة في جمران.. واستنكار داخلي واسع

في موازاة ذلك، أكدت السلطات الإيرانية أن هجومًا صاروخيًا إسرائيليًا استهدف مبنى سكنيًا في حي جمران بطهران أسفر عن مقتل 60 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب عشرات آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.

وتحدثت مصادر محلية عن أن المبنى المستهدف لم يكن يحتوي على أي منشآت عسكرية أو أمنية، ما أثار موجة من الغضب الشعبي والاستنكار السياسي، وسط دعوات للرد بحزم على "هذا العدوان غير المبرر".

توتر متصاعد وتحذيرات من ردود انتقامية

يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل، مع استمرار تبادل الضربات الجوية والطائرات المسيّرة في أكثر من جبهة.

وتوعدت طهران في بيانات رسمية برد "ساحق ومدروس"، مؤكدة أن الهجمات الإسرائيلية لن تمر دون محاسبة، وأن استهداف المدنيين في جمران "تجاوز كل الخطوط الحمراء".

وتثير هذه الأحداث مخاوف متزايدة في الأوساط الإقليمية والدولية من انفجار الوضع الأمني، لا سيما في ظل التداخل المعقّد بين التصعيد العسكري والملفات النووية والسياسية العالقة.