أكدت غادة غيث، رئيس قطاع الاتصال المؤسسي بالبنك المصرى لتنمية الصادرات، أن قطاع الاتصال المؤسسى فى السنوات العشر الأخيرة أصبح من القطاعات الاستراتيجية الهامة فى المؤسسات والشركات الكبرى سواء العالمية أو الإقليمية أو المحلية، لاسيما أن الاتصال المؤسسى يعتبر هو صوت الإدارة الخاصة بالمؤسسة، وفى حديثنا هنا عن البنوك فيكون قطاع الاتصال المؤسسى مسئولًا عن العلامة التجارية للبنك وشعاره وما يمثله الاثنان من ترسيخ صورة ذهنية مرجوة ومتفق عليها عن البنك تعكسها الاستخدامات المختلفة لتلك العلامة والشعار سواء فى الإعلانات أو المؤتمرات أو أى وسائل دعائية مسموعة أو مرئية أو رقمية.
وقامت الإدارة العليا للبنك المصرى لتنمية الصادراتEBE بإعادة هيكلة لعدة قطاعات بالبنك بعد تولى المصرفية البارزة ميرفت سلطان رئاسة مجلس الإدارة، من ضمنها قطاع الاتصال المؤسسى، حيث تم إعادة تقديم القطاع بصورة تواكب آليات السوق التسويقى والمصرفى الحديث، فأصبح القطاع مسئولًا عن الاتصال الخارجى والتسويق، الاتصال الداخلى، التسويق الرقمى، العلاقات العامة والمسئولية المجتمعية.
ومن ثم يكون القطاع مسئولًا عن التعامل مع وسائل الدعاية والإعلام، ونشر أخبار البنك ومتابعة ما يتم نشره عن البنك أولًا بأول، كما يكون مسئولًا عن أحاديث إدارة البنك والرد عن أى إشاعات يتم بثها عبر أى وسيلة إعلامية، كما يكون مسئولًا عن مخاطبة موظفى البنك بأى تعليمات فى أوقات الأزمات.
وفى الواقع يعد الاتصال المؤسسى شريكًا أساسيًا فى الأركان المكونة لاستراتيجية البنك للخمس سنوات الحالية، حيث يوجد ركن خاص بتغيير الثقافة المصرفية بالمؤسسة وتطوير الأعمال والتجزئة المصرفية والتطوير الرقمى وتنمية المسئولية المجتمعية، وهى أمور جميعها تتصل مباشرة بالاتصال المؤسسى وكيفية تطوير الصورة الذهنية للبنك لدى العميل والمشاركة فى تعديل الثقافة المصرفية بصورة عامة.
وأضافت غادة غيث، أن القطاع يقوم بدور رئيسى فى تقريب وجهات النظر بين الإدارة والموظفين بالبنك، حيث يعتبر القطاع صوت الإدارة داخليًا فنقوم بتوصيل الرسائل الهامة والقرارات الاستراتيجية بطرق جذابة وشيقة وفى رسائل أغلبها مصورة لكسر تيمة الروتين الورقى والشكل النمطى لتعليمات الإدارة، كما يقوم القطاع بنشر مجلة شهرية داخلية Newsletter تتضمن أخبار البنك فى خلال الشهر مع الاهتمام بتسليط الضوء كل شهر عن إدارة أو قطاع مصرفى معين فنقدم المعلومة مع الخبر، بالإضافة إلى المعلومات العامة ومسابقة شهرية متنوعة أما عن موضوع مصرفى أو عن معلومة عامة تضمنتها المجلة ونقدم جائزة رمزية للفائز بالمسابقة.
كما نقوم أيضًا بالاحتفال بالمناسبات مثل العام الجديد وإعداد إفطار العاملين بشهر رمضان وعيد الأم والمولد النبوى الشريف وعيد الحب، لكى نضفى جوًا من المرح يخفف من وطأة العمل، كذلك قمنا بالاحتفاء بمحاربين البنك من موظفى الفروع الذين صمدوا فى وقت فيروس «كوفيد 19» ولم يتوانى أحدهم أو يتخلى عن أداء مهام عمله، حيث قمنا بتقديم هدية رمزية للزملاء كما قدمنا هدايا أيضًا للمتعافين من المرض كلفته تضامنية بسيطة من البنك معهم، أيضًا كان القطاع يتبنى فكرة بناءة للتواصل هى الإفطار الشهرى مع رئيس مجلس الإدارة وكانت فرصة لتلاقى الخبرات والاجتماع بباقة متنوعة من الموظفين سواء القدامى أو المعينين حديثًا، من المدن والمحافظات وكانت فرصة رائعة لتبادل وجهات النظر فى جو ألفة غير رسمى، ولكن نظرًا لظروف فيروس كورونا المستجد تم تأجيل هذا الحدث الآن بشكل مؤقت.
وأشارت غادة غيث، إلى أن قطاع الاتصال المؤسسى يشارك إدارة الشمول المالى والتجزئة المصرفية بالاهتمام لنشر ثقافة الشمول المالى عن طريق رعاية مناسبات عامة فى أماكن تجمعات الشباب، ونظرًا لتداعيات فيروس كورونا وتوقف التجمعات فى الوقت الحالى نقوم باستبدال التواجد فى الأماكن العامة بالترويج الرقمى عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى وتسليط الضوء على المنتجات الرقمية مثل المحفظة الإلكترونية، حيث يقدم بنكEBE المحفظة الالكترونية «جيبى» والتى يمكن لمستخدمها دفع الكثير من الفواتير والالتزامات عن طريقها.
علمًا بأن التسويق الرقمى من أهم الوسائل للترويج للخدمات المصرفية، والتليفزيون مازال يتربع على عرش الإعلان ولكن نظرًا للارتفاع الشديد فى قيمة الإعلانات التليفزيونية أصبح البديل الآن هو نشر إعلانات الفيديو على منصات التواصل الاجتماعى ويمكن أن تقيم حملات دعاية مدفوعة على تلك المنصات بل أيضًا يمكنك تحديد قطاعات معينة segments من الجمهور يصلها الإعلان مما يساعد على زيادة المبيعات، هناك أيضًا عدة وسائل دعائية أخرى وعلى حسب الميزانية المحددة ونوع الحملة يتم تحديد الوسيلة، فعلى سبيل المثال لافتات الطرق، والمواقع الإخبارية الرقمية، وبعض الجرائد والمجلات الورقية التى توجه لقطاعات معينة من القراء مثل الشباب أو رجال الأعمال، الإذاعة وغيرها.