أستاذ اقتصاد: قفزات في أسعار الطاقة تتراوح بين 13% و17%

أكدت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد والطاقة، أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران لا تمثل نهاية القصة، بل قد تكون بداية لصراع مفتوح يلقي بظلاله على استقرار الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة. 

وقالت وفاء، في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، إن العالم يشهد الآن تحوّل الأزمة من نزاع سياسي إلى صراع مباشر، ما أدى إلى قفزات في أسعار الطاقة تتراوح بين 13% و17%، وسط مخاوف متزايدة من تأثيرات محتملة على سلاسل الإمداد العالمية. وأضافت أن تصريحات بعض القادة، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، زادت من تعقيد المشهد.

واعتبرت أن الأسواق العالمية دخلت مرحلة جديدة من عدم اليقين الجيوسياسي، مشيرة إلى أن "علاوة المخاطر" ومخاطر التأمين على شحنات الطاقة ارتفعت بشكل كبير. وأضافت: "إذا حدث نقص في الإمدادات، فإن العالم سيدخل فعليًا في مرحلة انزلاق إلى الأسوأ".

كما أشارت إلى أن المستثمرين لجأوا إلى الذهب كملاذ آمن، مع ارتفاع مؤشرات الخوف في وول ستريت بنسبة 20%، وتراجع واضح في شهية المخاطرة، خاصة في قطاع الأسهم التكنولوجية. بالمقابل، شهدت أسهم الدفاع والطاقة ارتفاعًا ملحوظًا.

وفيما يتعلق بمضيق هرمز، قالت الدكتورة وفاء إن إيران تمتلك ورقة ضغط كبيرة تتمثل في قدرتها على إغلاق المضيق، الذي تمر عبره 21 ألف ناقلة سنويًا، ما يمثل خمس إنتاج العالم من النفط. 

ولفتت إلى أن تقريرًا صدر مؤخرًا عن "جي بي مورغان" حذر من ارتدادات محتملة حال تصاعد التوترات وإغلاق المضيق، والتي قد تدفع بأسعار النفط إلى مستويات ثلاثية.

واختتمت حديثها محذّرة من أن "الجميع خاسر"، مؤكدة أن الأزمة الحالية ليست محلية، بل لها امتدادات دولية تؤثر على أسواق الطاقة، والسندات، والعملات، والسياحة، والتجارة، وقد تعيد رسم خرائط السياسة والاقتصاد العالمي.