ديفيد فايف: ارتفاع أسعار النفط يعكس مخاوف من تصعيد إيراني وتأثير محتمل على مضيق هرمز

قال ديفيد فايف، كبير الاقتصاديين لقطاع الطاقة في شركة فيجس، إن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربات التي تعرضت لها إيران. 

وأوضح فايف، في لقاء مع قناة الشرق بلومبرج أن الأسواق تراقب عن كثب احتمال إغلاق مضيق هرمز، معتبراً أن هذا السيناريو رغم احتماليته المتدنية، قد يدفع بأسعار النفط إلى مستويات ثلاثية الأرقام.

وأضاف أن استمرار التصعيد وردود الفعل الإيرانية المحتملة قد تحافظ على ارتفاع الأسعار بين 75 و80 دولاراً للبرميل في المرحلة الحالية، مع تأثر أسعار الغاز الطبيعي أيضاً بسبب المخاوف حول الإمدادات من قطر.

فيما يتعلق بالمفاوضات النووية، أشار فايف إلى وجود مجال للتسويات بين إيران والولايات المتحدة رغم الخلافات، معرباً عن أمله في أن تسفر المحادثات عن حلول وسطى تقلل من التصعيد وتدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية.

وحول احتمالية إغلاق مضيق هرمز، قال فايف إن الاحتمال يتراوح بين 25% و50%، مؤكداً أن إيران لن تلجأ إلى هذه الخطوة إلا إذا شعرت بتهديد وجودي مباشر، مشيراً إلى أن إغلاق المضيق سيكون ملاذاً أخيراً نظراً لأهميته الحيوية في حركة النفط العالمية.

يأتي هذا التصعيد في ظل توقعات بعودة الاتفاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما قد يخفف بعض الضغوط الاقتصادية العالمية، لكن المخاطر الجيوسياسية تبقى عاملاً رئيسياً في تحديد مسار أسعار الطاقة في المستقبل القريب.