التطورات الجيوسياسية تضع ضغوطا على أسواق الأسهم الإماراتية والسوق العقاري


الجمعة 13 يونية 2025 | 05:13 مساءً
وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد CISI
وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد CISI
محمد فهمي

أكد وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد CISI، أن التراجعات القوية التي تشهدها الأسواق الإماراتية اليوم تأتي كجزء من نمط متكرر منذ 2006-2007، حيث تبرز ردود فعل مبالغ فيها في البداية تتبعها موجات ارتداد وتعويض للخسائر خلال فترة قصيرة، معتبراً أن هذه حالة "بيع مستعجل وارتباك" في السوق أكثر منها حالة هلع حقيقية.

وأشار إلى أن عدم وجود ضرر مباشر حتى الآن على إمدادات النفط أو الاقتصاد في منطقة الخليج، يثبت أن ردود الفعل مبالغ فيها، لكنها تعكس طبيعة الأسواق في أوقات الأزمات.

تأثير التوترات على أسواق الخليج والسيناريو المتوقع

حول تأثير أي ضربات محتملة على قواعد أمريكية في الخليج، توقع الطه تراجعاً حاداً في الأسواق مع إعادة تقييم المستثمرين للمخاطر، لكن أشار إلى أن أي ضربات لمنشآت النفط ليست في صالح أي طرف، ويعتقد أن باقي المنتجين قادرون على تعويض أي نقص في الصادرات الإيرانية، خاصة وأن أكثر من 80% من صادرات إيران النفطية موجهة إلى الصين.

كما نبه إلى وجود احتمالات لتأثيرات على مسارات الشحن البحري والملاحة، خاصة في ظل احتمالات ردود فعل من الحوثيين، وهو عامل قد يزيد من حالة القلق.

تراجع قطاع العقار والأسهم الدفاعية

قال الطه إن التراجعات في القطاع العقاري في دبي مثلاً ليست بالكامل نتيجة للأحداث الجيوسياسية، بل تشمل جني أرباح بعد ارتفاعات غير مبررة في الأيام السابقة، حيث ارتفعت بعض الأسهم العقارية بشكل ملحوظ قبل أيام بدون أخبار داعمة.

وأضاف أن الأسهم الدفاعية مثل سالك، ديوا، وتيكوم التي عادة ما تكون أكثر ثباتاً في الأزمات، لم تستطع الصمود أمام هذه التراجعات، وهو أمر متوقع في بداية موجات البيع المباغتة.

القطاعات الأكثر تضرراً في حالة تصعيد الأوضاع

حدد وضاح الطه القطاعات التي ستتأثر بشكل مباشر بحالة التوتر، وهي: الطيران والسفر والسياحة والضيافة، خصوصاً مع إغلاق الأجواء العراقية وفرض قيود على السفر.

والقطاعات ستشهد إلغاء رحلات وإضعاف الطلب بشكل ملحوظ.