كنوز تُعرض لأول مرة.. المتحف المصري الكبير يكشف أسرار الفراعنة في افتتاح أسطوري يوليو المقبل


الخميس 12 يونية 2025 | 10:50 مساءً
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير
محمد شوشة

تتجه أنظار العالم إلى مصر مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر مشروع ثقافي وأثري في العصر الحديث، حيث يستعد لاستقبال الزوار في احتفالية كبرى مطلع يوليو 2025، ويضم المتحف مجموعة نادرة من أبرز القطع الأثرية التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشافها، ليشكّل بذلك نافذة جديدة على التاريخ المصري القديم، ويمنح الزائرين تجربة استثنائية لفهم حضارة امتدت لآلاف السنين.

ويمثل المتحف سردًا متكاملًا لتاريخ مصر الفرعوني، من خلال عرض متسلسل وزمني مدروس يدمج بين التكنولوجيا الحديثة والمقتنيات الأصلية، ويكشف النقاب عن قصص ملوك وملكات سطروا أسماءهم في ذاكرة البشرية، ويُتوقع أن يُسهم المتحف في ترسيخ مكانة مصر كمركز عالمي للتراث والثقافة، ويعزز موقعها على خريطة السياحة الدولية، باعتباره منارة حضارية تجمع بين الماضي العريق والرؤية المستقبلية.

موعد افتتاح المتحف المصري الكبير

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس، اجتماعًا موسعًا للجنة العليا المسؤولة عن تنظيم احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، والمقرر إقامتها في الثالث من يوليو 2025، بحضور عدد من الوزراء، والمحافظين، والمسؤولين المعنيين، لمتابعة الاستعدادات النهائية لهذا الحدث الثقافي العالمي، الذي يحظى باهتمام محلي ودولي واسع.

وشدّد رئيس الوزراء على أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة، لضمان تنظيم احتفالية تليق بعراقة وتاريخ مصر، ومكانة المتحف كمشروع حضاري فريد، مؤكدً استمرار الزيارات الميدانية لمتابعة الترتيبات على الأرض، خصوصًا فيما يتعلق بالجوانب اللوجستية، وتأمين الفعالية، واستقبال كبار الزوار من مختلف دول العالم.

قطع أثرية ستُعرض لأول مرة منذ اكتشافها

يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف للآثار في العالم، ويضم مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشافها، ليقدم سردًا متكاملًا لتاريخ مصر الفرعوني، ويكشف تفاصيل جديدة عن ملوك وملكات الفراعنة، ويأتي افتتاحه تتويجًا لسنوات من العمل والتخطيط، ويمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي وسياحي عالمي.

وأشارت الحكومة إلى أن الدولة تنظر إلى افتتاح المتحف باعتباره نقطة تحول في قطاع السياحة، ضمن خطة شاملة تشمل تطوير المزارات التاريخية والدينية والساحلية، مؤكدة أن إنشاء المتحف وإدارته تم وفق أعلى المعايير الدولية المتبعة في أرقى المتاحف العالمية، ما يعزز جاذبيته كمقصد ثقافي وحضاري على المستوى الدولي.

وتستعد مصر لتنظيم احتفالية افتتاح تُعد الأضخم من نوعها، يفوق مستواها أحداثًا سابقة مثل موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش، من حيث التنظيم والإخراج والدعاية. وبدأت بالفعل حملات ترويجية على المستوى الدولي، بمشاركة عدد من الرعاة والمؤسسات الإعلامية العالمية، لتغطية الحدث الذي سيحظى بمتابعة مكثفة من وسائل الإعلام والجمهور حول العالم.

الخريطة السياحية والثقافية الدولية

أشار المسؤولون إلى أن حفل الافتتاح سيكون حدثًا استثنائيًا، يضع المتحف المصري الكبير في قلب الخريطة السياحية والثقافية الدولية، ويؤكد قدرة مصر على إنجاز مشروعات عملاقة تليق بتاريخها ومكانتها العالمية، كما يعد هذا الحدث تتويجًا لرؤية الجمهورية الجديدة، التي تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز الهوية الثقافية، وتنمية الاقتصاد الوطني من خلال استثمار الإرث الحضاري المصري.

وفي سياق متصل، أكد عدد من البرلمانيين أن المتحف لا يُمثل فقط صرحًا أثريًا، بل يعكس هوية مصر التاريخية والمعاصرة، ويُعد رسالة قوية للعالم بأن مصر قادرة على حماية إرثها وصناعة مستقبلها، مشددين على أن افتتاح المتحف يمثل لحظة تاريخية تعكس وجه مصر المشرق، وتُبرز دورها المحوري في تشكيل الذاكرة الإنسانية عبر العصور. 

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير