أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في ردّه على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد بلاده، أن إيران ماضية في مسارها النووي ولن تتخلى عن برنامج تخصيب اليورانيوم تحت أي ظرف، مشددًا: "سنستمر في طريقنا، وسنواصل التخصيب، ولن نتراجع عن المسار الذي اخترناه".
جاءت تصريحات بزشكيان بعد ساعات فقط من تصويت مجلس المحافظين على قرار صاغته الدول الغربية، يتهم إيران بعدم الوفاء بالتزاماتها في الملف النووي، وهو ما رفضته طهران بشدة.
برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني
أشار الرئيس الإيراني في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام نخبة من المثقفين في محافظة إيلام غرب البلاد، إلى أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا صوتت لصالح القرار ضد إيران، معبّراً عن استغرابه من المعايير التي يتعامل بها العالم مع بلاده، مضيفًا: "لا أفهم بأي منطق يجب أن نتعامل مع هذا العالم حتى لا يُمارس علينا الخبث، وحتى يُسمح لشعبنا بأن يقف على قدميه ويعيش باستقلال"، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية.
وأضاف بزشكيان أن بلاده لن تتخلى عن حقوقها النووية، وأنها لن ترضخ للضغوط، بل ستواصل المضي قدمًا في تطوير قدراتها، كما استحضر في كلمته ذكرى العلماء النوويين الإيرانيين الذين اغتيلوا في السنوات الماضية، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية ستظل وفية لتضحياتهم.
استهداف المنشآت النووية الإيرانية
في تعليقه على التهديدات المتكررة من الولايات المتحدة و"النظام الصهيوني" باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، أشار بزشكيان إلى أن هذه التهديدات لن تجدي نفعًا، لأن كل ما بنيناه ليس محصورًا في الأبنية والمنشآت، بل محفور في عقول علمائنا وخبرائنا، وإذا قصفوا منشآتنا، فسنعود ونبني من جديد، مهما فعلوا، لأن قدراتنا لا يمكن قصفها أو محوها".
واختتم بزشكيان تصريحه بالتأكيد على أن التكنولوجيا النووية أصبحت جزءًا من الهوية العلمية لإيران، وأن بلاده لن تسمح لأي طرف بأن يملي عليها قرارات تمس سيادتها أو إرادتها في التقدم.