حقائب وألعاب محترقة.. مشاهد موجعة من موقع تحطم طائرة الهند المنكوبة (فيديو)

وسط صدمة وذهول سكان حي هادئ في مدينة أحمد آباد غرب الهند، استيقظت المنطقة على مشهد مأساوي سيبقى محفورًا في الذاكرة طويلًا. 

طائرة تابعة لشركة "إير إنديا" من طراز بوينغ 787 دريملاينر تحطمت بعد دقيقة واحدة فقط من إقلاعها، مخلفة دمارًا واسعًا في محيط سكني مكتظ، وقلوبًا مكلومة لا تزال تبحث عن أجوبة.

 لحظات الرعب الأولى

شهد شهود عيان أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض بشكل غير معتاد قبل أن تهوي بشكل مفاجئ، مخترقة أحد الشوارع الضيقة في الحي وتُحدث انفجارًا ضخمًا. أحد السكان قال: "سمعنا صوتًا كأن السماء انشقت.. ثم اهتزت الأرض، وعندما خرجنا، كانت النار تلتهم كل شيء".

"لم يتبقَّ لهم سوى الحقائب"

بين الحطام المتناثر، كانت بعض الحقائب الشخصية لا تزال سليمة، شاهدة على حياة توقفت فجأة. صور تم تداولها تظهر حقائب سفر مغبرة ملقاة على الأرض، بعضها مفتوح، وبعضها يحمل أسماء مكتوبة بخط اليد، وكأن أصحابها كانوا على وشك بدء رحلة، لا أن يختتموا الحياة بها.

"لم يتبقَّ لهم سوى الحقائب".. مشاهد مؤلمة من موقع تحطم الطائرة الهندية في حي سكني بمدينة أحمد آباد#الهند #الحدث pic.twitter.com/64QThWPEhq

— ا لـحـدث (@AlHadath) June 12, 2025

 أطفال ونساء بين الضحايا

بحسب البيانات الأولية، كان على متن الطائرة أكثر من 200 راكب، من بينهم عائلات وأطفال كانوا متوجهين إلى لندن في رحلة طويلة. فرق الإنقاذ عثرت على ألعاب أطفال وأحذية صغيرة بين الركام، مما زاد المشهد ألمًا.

 الحيّ في حداد

تحولت المنطقة إلى ما يشبه موقعًا للحج؛ سكان الحي يضعون الزهور، ويشعلون الشموع قرب موقع التحطم، وعيونهم تفيض بالحزن. يقول أحد السكان: "لم نعرفهم، لكننا شعرنا أنهم أهلنا. المشهد لا يُنسى".

 تحقيقات وتحذيرات

رغم أن السبب المباشر لم يُكشف بعد، إلا أن المراقبين أشاروا إلى أن الطائرة فقدت قوتها بعد الإقلاع بدقيقة، وسط توقعات بخلل في المحركات أو الأنظمة الهيدروليكية، وتعمل حاليًا فرق التحقيق الهندية والدولية على تحليل الصندوقين الأسودين اللذين تم العثور عليهما صباح اليوم.