قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما زال منفتحا على التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في أحدث تصريحاته التي تعكس استعداد واشنطن لاستئناف الحوار مع الدولة المسلحة نوويا، رغم عدم صدور مؤشرات تذكر من جانب كيم على رغبته في الانخراط في مثل هذه المحادثات.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحفيين أمس ردا على تقرير إعلامي أفاد بأن ترامب حاول إرسال رسالة إلى كيم لكن تم رفضها: "الرئيس ما زال متقبلا لفكرة تبادل الرسائل مع كيم جونغ أون، ويرغب في رؤية تقدم يشبه ما تحقق خلال قمة سنغافورة".
بوادر تهدئة من كوريا الجنوبية
تأتي الدعوة المتجددة للحوار في وقت تسعى فيه حليفة الولايات المتحدة الأمريكية، كوريا الجنوبية، إلى خفض التوترات في شبه الجزيرة الكورية، عقب تنصيب الرئيس الليبرالي الجديد لي جاي ميونغ الأسبوع الماضي. وفي خطوة تصالحية تعد من أوائل بوادر التهدئة في عهد لي، أوقفت كوريا الجنوبية هذا الأسبوع بث مكبرات الصوت التي كانت تبث رسائل تنتقد نظام كيم بالقرب من الحدود.
في خطوة نادرة نحو التهدئة، أوقفت كوريا الشمالية في اليوم التالي بث أصوات غريبة عند الحدود، وهي أصوات كانت تزعج السكان الكوريين الجنوبيين القاطنين بالقرب من المنطقة، بحسب ما أفاد به الجيش الكوري الجنوبي اليوم.
وقد دأب ترامب على الإشادة بعلاقته التي وصفها بـ"الجيدة" مع كيم منذ حملته الانتخابية، إلا أن الزعيم الكوري الشمالي قال إن المحادثات السابقة مع الولايات المتحدة الأمريكية لم تؤد إلا لتأكيد ما وصفه بـ"عداء واشنطن الذي لا يتغير" تجاه بيونغ يانغ.
التحالف مع روسيا
تواجه المنطقة حاليا بيئة جيوسياسية مختلفة منذ آخر لقاء بين الزعيمين في هانوي عام 2019، إذ بات كيم أكثر جرأة بعد أن أصبح حليفا أساسيا لرئيس روسيا فلاديمري بوتين وحربه في أوكرانيا.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء أسلحة هذا الأسبوع إن كوريا الشمالية ربما أنشأت منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم في مجمع "يونغبيون" النووي الرئيسي، بهدف تعزيز قدرتها على إنتاج الأسلحة النووية. كان كيم قد تعهد بتعزيز القدرات النووية لبلاده "دون حدود" ردا على ما وصفه بتصاعد التهديدات من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة.