قال عبدالعظيم عثمان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتسويق بشركة ناوي (Nawy)، إن شعار الشركة يحمل شكل حمامة، وهو اختيار لم يكن عشوائيًا، بل له جذور تعود إلى بدايات الفكرة وحتى قبل تأسيس الشركة فعليًا.
وأضاف عثمان في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "في البداية، كنت قد تركت العمل في شركة العائلة، وكان مصطفى البلتاجي يحاول إقناعي بإطلاق شركة تكنولوجية، وكنا نؤمن أن مهمتنا هي مساعدة الناس على العثور على منازلهم الجديدة، وهو قرار أعتبره ثاني أصعب قرار في الحياة بعد اختيار شريك الحياة".
وأوضح أنه قبل تأسيس الشركة، بدأ التفكير في الاسم والشعار وجاءته فكرة الحمامة لأنها رمز للعودة إلى المنزل مهما بَعُدت المسافة، فهي قادرة على الرجوع حتى لو أُغلِقت عيناها وأُخذت لمسافات طويلة.
وتابع: "هذه القدرة على الرجوع كانت جوهر رؤيتنا، إلى جانب أن الحمام يصدر صوت 'كوو'، فاخترنا حينها اسم Cooing، ورأيناها فكرة عبقرية لمنصة تساعد الناس على إيجاد منازلهم، مع شعار حمامة يمثل هذه المهمة".
وأشار إلى أنه مع إطلاق المشروع، اتضح أن الاسم لم يكن سهلًا أو واضحًا للجمهور المستهدف، ما خلق فجوة بين الرسالة والسوقن مضيفًا: "لم نفكر بما يكفي في جمهورنا، وسرعان ما اكتشفنا أن الاسم لا يحقق التواصل المطلوب".
ولفت إلى أنه مع توسع الشركة والاستعداد للدخول في جولات تمويلية، قررت الإدارة القيام بعملية إعادة بناء للعلامة التجارية (rebranding)، ليصبح اسم الشركة "ناوي"، المستمد من مفهوم "النية"، خاصة مع قرارات مصيرية مثل شراء منزل، وكان الاسم الجديد أكثر وضوحًا، سهل التذكّر، ويحمل معنى يرتبط برؤية الشركة.
واختتم عثمان حديثه قائلاً: "إذا دققت النظر في شعار ناوي الحالي، ستلاحظ بقايا الحمامة القديمة. إنها لمسة رمزية تُخلّد الذكريات وتُذكّرنا من أين بدأنا وإلى أين وصلنا".

