ترامب يتهم إيران بالتصعيد المفاجئ في مفاوضات النووي وتأكيد أمريكي على جاهزية الرد العسكري

في ظل الجمود الذي يخيّم على المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، صعّدت الولايات المتحدة لهجتها تجاه إيران، حيث أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، استعداد بلاده للرد "بقوة" في حال استمرت إيران في مساعيها النووية. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تُظهر الولايات المتحدة جديتها في منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

ترامب: تصرفات إيران مفاجئة ومخيبة للآمال

من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خيبة أمله من تصرفات إيران في الآونة الأخيرة، حيث وصف مفاوضات طهران مع الغرب بـ"المفاجئة" و"المخيبة للآمال". وأوضح ترامب أن إيران أصبحت أكثر عدوانية في سلوكها تجاه الغرب، وهو ما يراه تحولًا كبيرًا في موقفها مقارنةً بما كانت عليه قبل أيام قليلة.

 الاستعداد العسكري الأمريكي في حال فشل المفاوضات

في ذات السياق، أكد الجنرال مايكل كوريلا، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، أن القيادة الأمريكية قد أعدت خططًا وخيارات في حال فشل المفاوضات مع إيران. وأوضح أن الولايات المتحدة جاهزة للجوء إلى حل عسكري مع إيران إذا استمرّت في تصعيد برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تكون أمام فرصة استراتيجية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

 التحديات النووية: اليورانيوم المخصب وخيارات الرد العسكري

وأضاف الجنرال كوريلا أن إيران استمرت في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للعالم، مشيرًا إلى أن ذلك قد يترتب عليه "عواقب كارثية". وقد اعتبر الجنرال الأمريكي أن وكلاء إيران في المنطقة هم في أضعف حالاتهم، لكن التحدي الأكبر يتمثل في الحوثيين، الذين يعدون أحد الأدوات الرئيسية في استراتيجيات إيران الإقليمية.

 المفاوضات الإيرانية: التماطل والمراوغة

في الوقت الذي كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت عن جولة جديدة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، إلا أن ترامب صرح مؤخرًا أن المفاوضات ستُجرى يوم الخميس المقبل، مما يثير المزيد من التساؤلات حول نية إيران في إتمام الاتفاق. ويُقال إن إيران قد تمارس التماطل في المفاوضات لتتمكن من مواصلة برنامجها النووي بلا عوائق.