صرحت رانيا يعقوب رئيس شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، بأن ارتفاعات السوق المصري اليوم جاءت مدفوعة بأخبار إيجابية أعلنتها رئاسة الوزراء، تمثلت في إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية والعودة لتطبيق ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة.
وأضافت يعقوب أن هذا القرار "يُنهي قصة حزينة" استمرت لأكثر من 11 عاماً، منذ إعلان هذه الضريبة عام 2014، والتي كان لها "تأثيرات سلبية على أداء السوق المصري والمتعاملين، وأدت إلى هبوط السيولة ومخاوف كبيرة".
وأوضحت يعقوب، في حديثها مع "العربية بيزنس"، أن "إغلاق هذا الملف والتحول إلى ضريبة الدمغة، وهي مقبولة بصورة أو بأخرى بالنسبة للمستثمرين في السوق"، قد أدى إلى "انتعاش لشهية المتعاملين انعكس على ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية، حيث اقتربنا من مستويات الـ 33000 نقطة للمؤشر الرئيسي".
وفيما يخص تفاصيل القرار، أشارت يعقوب إلى أن ضريبة الدمغة مطبقة بالفعل على تعاملات غير المقيمين بواقع 1.25 في الألف على العملية (بيعًا وشراءً)، وهي "ضريبة مقطوعة" لا تتأثر بتحقيق العميل للربح أو الخسارة. أما فيما يخص ضريبة الدمغة التي طُبقت سابقًا كبديل لضريبة الأرباح الرأسمالية، فقد كان آخر تصور لها بنصف في الألف مع إعفاء تعاملات الشراء والبيع في ذات الجلسة، وهو "أمر مهم جداً للحفاظ على معدلات دوران السيولة في البورصة المصرية"، وأكدت أن تطبيقها في السابق (حتى 2019 تقريباً) كان إيجابياً ولم يكن له تأثير سلبي، بل ارتفعت أحجام التداول حينها.
وبالمقارنة، ذكرت يعقوب أن ضريبة الأرباح الرأسمالية كانت تبلغ حوالي 10% مع إعفاء تكلفة الفرصة البديلة، إلا أن "الأمر لم يكن سهلاً في عملية احتسابه وكان مخيفاً بالنسبة للمستثمرين بصورة كبيرة، خاصة أن السوق المصري كان سيكون السوق الوحيد في المنطقة الذي يطبق مثل هذه الضريبة"، مما كان "سيفقد السوق المصري تنافسيته".
وأشارت إلى أن 70% إلى 80% من هيكل المتعاملين داخل السوق هم أفراد، وأن فرض هذه الضريبة كان "مجحفاً بالنسبة للأفراد" الذين يتحملون مخاطر التداولات. وتمنت يعقوب أن تتراوح ضريبة الدمغة الجديدة بين ربع ونصف في الألف، مع إعفاء تعاملات نفس الجلسة، لدورها الكبير في تنشيط السوق.
على صعيد آخر، تحدثت رانيا يعقوب عن إدراج شركة "فاليو" التابعة لـ "إي إف جي هيرميس" في البورصة اليوم، واصفة إياه بـ "إضافة كبيرة جداً في قطاع هام جداً وشركة ناجحة".
وأوضحت أن طريقة الطرح عبر "توزيع الأرباح عن طريق مبادلة أسهم بشركة تابعة كانت فكرة إيجابية ولقت نجاح كبير، وشفنا إقبالاً على سهم إي إف جي هيرميس وصعوداً للسهم".
وتوقعت يعقوب أن تكون تحركات سهم "فاليو" إيجابية بعد طرحه، نظراً لتعطش المستثمرين لوجود هذا القطاع، بالإضافة إلى النجاح الكبير للشركة ونتائج أعمالها الإيجابية التي "تعيد تقييم السهم بالنسبة للمستثمرين".