هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟.. «البحوث الفلكية» يوضح


الثلاثاء 10 يونية 2025 | 01:33 صباحاً
زلزال
زلزال
علي الشامي

أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن التنبؤ بالزلازل بدقة ما زال يمثل تحديا علميا كبيرا رغم التقدم التكنولوجي في هذا المجال.

جاء ذلك رداً على تساؤلات المواطنين المتكررة عقب سلسلة الهزات الأرضية التي شهدتها بعض المناطق مؤخراً، والتي أثارت حالة من القلق والجدل حول إمكانية توقع حدوث الزلازل مسبقاً.

وأكد المعهد عبر صفحته الرسمية، أن الزلازل تعتبر من الظواهر الطبيعية المفاجئة، ولا توجد حتى الآن أي وسيلة علمية دقيقة في العالم قادرة على تحديد موعد ومكان وقوة الزلزال بشكل مسبق.

وأشار إلى أن التنبؤ بالزلازل هو محاولة لتحديد موقع وزمان وقوة الزلزال المحتمل، إلا أن تعقيد العمليات الجيولوجية التي تؤدي إلى حدوث الزلازل يجعل من هذا الأمر مهمة شبه مستحيلة في الوقت الراهن.

التنبؤ بالنشاط الزلزالي

واستعرض المعهد أبرز الطرق العلمية التي يستخدمها الباحثون لمحاولة التنبؤ بالنشاط الزلزالي، ومنها:

  • دراسة النشاط الزلزالي السابق وتحليل تاريخ الزلازل في المناطق المختلفة لمعرفة الأنماط والتواتر.

  • رصد النشاط الزلزالي الحالي عبر محطات متطورة لتسجيل الهزات الصغيرة التي قد تكون مؤشراً على زيادة النشاط.

  • دراسة حركة الصفائح التكتونية والضغوط المصاحبة لها.

  • تحليل البيانات الجيوفيزيائية باستخدام تقنيات المسح المتقدمة لرصد أي تغيرات في بنية القشرة الأرضية.

  • الاستعانة بالنماذج الرياضية لتوقع سلوك النظام الزلزالي.

ورغم هذه الجهود، شدد المعهد على أن التنبؤات غالباً ما تكون غير دقيقة أو غير محددة، ولهذا يركز العلماء على تطوير استراتيجيات للحد من مخاطر الزلازل، مثل تصميم المباني المقاومة للهزات الأرضية وتحديث خطط الطوارئ والاستجابة السريعة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلازل الأخيرة التي شهدتها مصر والمنطقة تدخل ضمن النشاط الطبيعي للأرض، وأن مصر لا تقع ضمن حزام الزلازل العالمي.

وأشار إلى أن معظم الهزات المسجلة مؤخرا كان مركزها خارج الأراضي المصرية، ولم تسفر عن أي خسائر تذكر.

وأوضح أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع النشاط الزلزالي على مدار الساعة، وتصدر بيانات فورية لرفع وعي المواطنين وتوفير المعلومات الدقيقة حول أي هزات قد يتم رصدها.

واختتم المعهد بيانه بالتأكيد على أهمية متابعة الإرشادات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة بشأن التنبؤ بحدوث الزلازل، مع التشديد على استمرار العمل العلمي والبحثي لتقليل المخاطر وتعزيز سلامة المواطنين.