أفادت القناة 14 العبرية، اليوم الأحد، بأن القيادة الأمنية الإسرائيلية اتخذت قرارًا يقضي بسحب السفينة "مادلين" إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، وترحيل جميع من على متنها إلى بلدانهم الأصلية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن سلاح البحرية الإسرائيلي أجرى تدريبًا ميدانيًا قبالة سواحل مدينة أسدود، يحاكي عملية الاستيلاء على السفينة "مادلين"، التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، والتي تواصل الإبحار باتجاه قطاع غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع.
ولا تزال السفينة "مادلين مارلين" تبحر لليوم الثامن على التوالي باتجاه غزة، وقد انطلقت من جزيرة صقلية الإيطالية يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطًا من جنسيات مختلفة، بينهم الناشطة المناخية السويدية جريتا تونبرج.
ووفق بيانات الملاحة البحرية، فإن السفينة تبعد حاليًا نحو 100 ميل بحري عن المياه الإقليمية الفلسطينية، ويُتوقع أن تصل يوم غد الإثنين.
وأصدرت حكومة الاحتلال أوامر صارمة بمنع السفينة من بلوغ غزة، حيث صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف كاتس بأن إسرائيل لن تسمح مطلقًا بكسر الحصار البحري المفروض على القطاع، مدّعيًا أن الهدف من الحصار هو منع وصول الأسلحة إلى حركة حماس.
ووجّه كاتس رسالة مباشرة إلى الناشطة جريتا تونبرج، قائلاً: "إلى جريتا المعادية للسامية وزملائها الداعمين لحماس، أقول بوضوح: عودوا من حيث أتيتم، فلن تصلوا إلى غزة".
وأكد أن إسرائيل ستتصدى بحزم لأي محاولة لكسر الحصار أو تقديم الدعم لما وصفها بـ"المنظمات الإرهابية"، سواء عن طريق البحر أو الجو أو البر، مشددًا على أن حكومته لن تتهاون في هذا الشأن.
يُشار إلى أن السفينة "مادلين" تُدار من قبل تحالف "أسطول الحرية"، وتحمل مساعدات إنسانية تهدف إلى دعم السكان في قطاع غزة، وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسبب الحصار المستمر منذ سنوات.
ورغم التهديدات الإسرائيلية، شدد النشطاء على متن السفينة على عزمهم الاستمرار في مهمتهم حتى نهايتها.
وقالت النائبة الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، من على متن السفينة: "سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، إلى أن تقوم إسرائيل بقطع الإنترنت وشبكات الاتصال"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".