تقدم ملموس في محادثات الرسوم الجمركية بين اليابان وأمريكا قبل قمة مجموعة السبع

أعلن كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، عن تحقيق تقدم ملحوظ في الجولة الخامسة من المحادثات التجارية مع الجانب الأمريكي، التي تركز على إزالة الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على صادرات اليابان. 

وتأتي هذه المحادثات في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين توتراً بسبب تلك الرسوم التي أثرت سلباً على الاقتصاد الياباني.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكازاوا عقب سلسلة اجتماعات مهمة مع كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، من بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك. 

وأوضح المفاوض الياباني أن الرسوم المفروضة على السيارات وقطع الغيار والصلب والألومنيوم تصل إلى نسب مرتفعة أحياناً تصل إلى 50%، بالإضافة إلى رسوم عامة بنسبة 10%، ما تسبب في أضرار اقتصادية يومية للجانب الياباني.

ورغم الإعلان عن إحراز تقدم ملموس، رفض أكازاوا الإفصاح عن تفاصيل محددة أو نتائج نهائية تم التوصل إليها خلال الجولة الحالية من المحادثات، معبراً عن حرصه على استمرار المفاوضات بشكل بناء وفعال.

المحادثات بين اليابان والولايات المتحدة تحرز خطوات إيجابية قبيل لقاء القمة

تأتي هذه الجولة من المفاوضات في وقت حاسم، حيث من المنتظر أن تعقد قمة مجموعة السبع في منتصف يونيو الجاري، والتي من المتوقع أن يجتمع خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا. 

وتُعد هذه الجولة الخامسة هي الأقرب لأن تكون الأخيرة من المفاوضات المباشرة قبل انعقاد القمة، مما يزيد من أهمية التوصل إلى اتفاق سريع يرضي الطرفين.

ويواجه الاقتصاد الياباني تحدياً كبيراً مع احتمال فرض تعريفة جمركية جديدة بنسبة 24% على صادراته إلى الولايات المتحدة، تبدأ اعتباراً من يوليو المقبل، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، ولهذا السبب، أكد أكازاوا على ضرورة تسريع المفاوضات، قائلاً: “نريد أن نُظهر تقدماً واضحاً عندما يجتمع قادتنا في قمة مجموعة السبع”.

اليابان تحث على حل سريع لمسألة الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة

تتمحور المحادثات بين الطرفين حول إيجاد حل يخفف من وطأة الرسوم الجمركية التي أثرت بشكل مباشر على الصناعات اليابانية، وخاصة قطاع السيارات وقطع الغيار، حيث تعتبر هذه الرسوم عائقاً كبيراً أمام التجارة الحرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفي ظل هذه الضغوط، تعكس تصريحات ريوسي أكازاوا تفاؤلاً حذراً بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الفترة المقبلة، مما قد يسهم في تحسين العلاقات الاقتصادية بين اليابان والولايات المتحدة وتخفيف التوترات التجارية التي أثرت على الأسواق.