أكد بوريس فويشيتش، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي الكرواتي، أن البنك يوشك على إنهاء دورة خفض أسعار الفائدة، في حال استمر استقرار معدلات التضخم عند المستوى المستهدف البالغ 2%.
جاءت تصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، خلال مشاركته في مؤتمر عقد اليوم السبت، حيث عبر عن تفاؤله الحذر بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية في منطقة اليورو.
وقال فويشيتش إن البنك المركزي الأوروبي في موقع مريح حالياً بعد سلسلة من الخطوات التي اتخذها خلال العام الماضي، تمثلت في ثمانية تخفيضات متتالية لأسعار الفائدة، كان آخرها قبل يومين فقط، حيث خُفِضت الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 2%. واعتبر أن هذه الخطوات تعكس التراجع التدريجي في معدلات التضخم نحو المستويات المقبولة.
وأضاف أن مسار السياسة النقدية سيعتمد بشكل أساسي على ما ستكشف عنه توقعات البنك المقبلة في يونيو، موضحاً أن استمرار البيانات في دعم هذه التوقعات سيجعل من المناسب تثبيت السياسة النقدية في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن «تحقّق التوقعات سيُبرّر الوضع الحالي للمركزي»، في إشارة إلى احتمال التوقف عن مزيد من خفض الفائدة في حال استمرت المؤشرات الإيجابية.
ورغم هذا التوجه الإيجابي، حذّر فويشيتش من أن الطريق لا يزال محفوفاً ببعض المخاطر، خاصة في ما يتعلق بإمكانية ظهور مفاجآت في بيانات النمو أو التضخم، ما قد يدفع البنك لإعادة تقييم مواقفه. كما لفت إلى أن التطورات على صعيد العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد تحمل تأثيرات غير متوقعة، مما يستدعي الحذر.