فرنسا تتوعد موسكو.. إجراءات قاسية مرتقبة للضغط على بوتين لوقف إطلاق النار

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن بلاده بصدد اتخاذ إجراءات قاسية ورادعة ضد روسيا، في محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إعادة النظر في سياساته العسكرية، ودفعه نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا. 

وأوضح بارو في تصريحات تليفزيونية، أن باريس بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين والدوليين، تضع اللمسات الأخيرة على حزمة تدابير غير مسبوقة تستهدف الاقتصاد الروسي ودوائر صنع القرار في الكرملين.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن الإجراءات المنتظرة ستشمل عقوبات اقتصادية موسعة، وتقييد الوصول إلى الأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى خطوات دبلوماسية وعسكرية قد تشمل تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، وتوسيع التعاون الاستخباراتي مع حلفاء الناتو.

وأضاف أن فرنسا لن تتهاون في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الروسي"، وأن المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية للضغط على موسكو من أجل إنهاء الحرب وحماية المدنيين.

وأكد بارو أن باريس تواصل التنسيق الوثيق مع واشنطن وبروكسل، وأن هناك توافقا متزايدا بين القوى الغربية حول ضرورة رفع سقف العقوبات والضغط السياسي، مع استمرار الحوار الدبلوماسي كخيار أخير لتفادي مزيد من التصعيد. 

كما شدد على أن فرنسا لن تتراجع عن دعم أوكرانيا، وستستخدم كل الوسائل المتاحة لإجبار بوتين على وقف العمليات العسكرية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، واستمرار المعارك في شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية واقتصادية خطيرة إذا استمر النزاع دون حل.