قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن البنك اقترب من نهاية دورة تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة بعد 8 تخفيضات متتالية أخرها اليوم الخميس.
جاء ذلك في حين قرر مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة الرئيسية بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 2% وهو ما جاء متفقا مع توقعات جميع المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم.
ووصف البنك المركزي معدل التضخم حاليا بأنه "يتحرك حول المستوى المستهدف" وهو 2% سنويا.
وقالت لاجارد بعد اجتماع مجلس المحافظين في فرانكفورت "نتقرب من نهاية دورة السياسة النقدية التي بدأت استجابة لمجموعة من الصدمات منها جائحة فيروس كورونا المستجد والحرب الروسية غير المشروعة في أوكرانيا وأزمة الطاقة.. عند المستوى الحالي لأسعار الفائدة نعتقد أننا في وضع جيد لتجاوز حالات عدم اليقين التي ستأتي".
وأظهرت التوقعات ربع السنوية الجديدة للبنك المركزي الأوروبي أن معدل التضخم سيكون 6ر1% في العام المقبل أي أقل من المستهدف .
ومن المتوقع نمو الاقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 1ر1% في العام المقبل، أي أقل بقليل من التوقعات السابقة. وذكر البنك المركزي الأوروبي في بيان له بأنه في حين من المرجح أن تؤثر حالة عدم اليقين التجاري سلبًا على استثمارات الشركات والصادرات، فإن الدعم المالي سيعزز النمو لاحقًا.
ووصفت لاجارد المخاطر التي تهدد الاقتصاد بأنها لا تزال تميل نحو التراجع، مضيفة أن قوة سوق العمل، وارتفاع الدخول، وتيسير شروط التمويل "من شأنها مساعدة المستهلكين والشركات على تحمل تداعيات بيئة عالمية متقلبة".
ومن المتوقع عودة معدل التضخم في منطقة اليورو إلى مستواه المستهدف في عام 2027، على الرغم من انخفاض أسعار الطاقة وقوة اليورو التي تدفع التضخم إلى أعلى على المدى القريب، وفقًا للاجارد.