شهدت الأسواق المالية في الصين تراجعًا لافتًا في عوائد السندات الحكومية، حيث هبط العائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى 1.70% خلال تعاملات اليوم الخميس، في أدنى مستوى له منذ شهور، مع إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة وسط مؤشرات اقتصادية مقلقة وتصاعد حدة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.
تراجع عوائد السندات الصينية وسط بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد التوترات مع واشنطن
وجاء هذا التحول بعد صدور نتائج مؤشر مديري المشتريات المركب، والذي أظهر انخفاضًا إلى أدنى مستوياته في عامين ونصف، مدفوعًا بتراجع حاد في أداء قطاع التصنيع، في مقابل استمرار نسبي لقوة قطاع الخدمات. ويعكس ذلك ضغوطًا متزايدة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم في ظل ضعف الطلبين المحلي والعالمي.
في السياق ذاته، زادت حالة الترقب في الأسواق بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة عقد مفاوضات مباشرة مع نظيره الصيني شي جين بينغ لاحتواء التدهور في العلاقات الاقتصادية، في وقت ترفض فيه بكين تقديم تنازلات مسبقة، مما يعمّق حالة الجمود الدبلوماسي بين الطرفين.
كما زادت حدة التوتر بعد استمرار الصين في فرض قيود صارمة على تصدير المعادن النادرة، واتهامها للولايات المتحدة بعرقلة وصولها إلى التقنيات المتقدمة، وهو ما أثار قلقًا واسعًا بشأن مستقبل سلاسل التوريد العالمية وصناعة التكنولوجيا.