حذّرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، من أن مصر قد تكون على مشارف دخول مرحلة من النشاط الزلزالي، مشيرة إلى أن تكرار الهزات الأرضية خلال فترة قصيرة، خاصة في المناطق المحيطة مثل البحر المتوسط، يعكس تحولات جيولوجية ومناخية ملحوظة تستوجب الانتباه واليقظة.
وفي تصريحات رسمية، أكدت الوزيرة أن ما تشهده مصر من تغيرات لم يكن معهودًا من قبل، ووصفت الظواهر الجارية بأنها غير مسبوقة، ما يجعل الحديث عن احتمالية اقتراب البلاد من نشاط زلزالي كبير أمرًا لا يجب تجاهله، بل يستدعي اهتمامًا جادًا من الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
وأضافت أن هناك بالفعل حالة من الجدل المتزايد بشأن ما إذا كانت مصر تقف بالفعل على أعتاب نشاط زلزالي واسع النطاق، موضحة أن التغيرات في الظواهر المناخية والجيولوجية أصبحت أكثر وضوحًا وتكرارًا، الأمر الذي يدعم هذا الاحتمال ويضعه في دائرة الجدية.
وتابعت وزيرة البيئة حديثها بالإشارة إلى أن الظواهر الجوية العالمية أصبحت أكثر شراسة وحدة، مستشهدة بما حدث في دول مثل المغرب التي شهدت زلزالًا مدمّرًا، وليبيا التي ضربها إعصار غير مسبوق، مؤكدة أن تلك الدول كانت توصف في وقت من الأوقات بأنها مستقرة مناخيًا وجيولوجيًا.
وشددت على أن الطبيعة الأم لا يمكن التحكم فيها، لكن العلم والمعرفة والتخطيط السليم هي أدوات البشر في التنبؤ والاستعداد.
وأشارت إلى أن الدولة المصرية تمتلك آليات فعّالة لمواجهة الأزمات، وتعمل حاليًا على رفع درجة الاستعداد، مؤكدة أن منظومة إدارة الكوارث الطبيعية أصبحت أكثر جاهزية للتعامل مع أي تطورات طارئة.
وفي ضوء هذه التصريحات، بات من المحتمل أن تلجأ الدولة لاتخاذ إجراءات احترازية استباقية في حال تكرار الزلازل أو العواصف، وقد تشمل هذه الإجراءات تعليق الدراسة في بعض المناطق أو إغلاق منشآت عامة، حفاظًا على الأرواح وتقليلًا للخسائر المادية، بما يضمن سلامة المواطنين في مواجهة التغيرات الطبيعية المتسارعة.