سياحة البحار تنتظر التكاتف.. فرص واعدة وتحديات تعرقل انطلاقة الرحلات البحرية في الشرق الأوسط

تزخر صناعة سياحة الرحلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط بإمكانات كبيرة وفرص واعدة، إلا أنها تواجه في الوقت ذاته مجموعة من التحديات التي تستدعي تكاتف الجهود الإقليمية لتجاوزها، حسبما كشف تقرير أعدته "الشرق".

واستند التقرير إلى مقابلات مع عدد من الخبراء والمتخصصين في قطاع الرحلات البحرية من خمس دول هي السعودية ومصر والإمارات وتركيا وكندا.

صناعة الرحلات البحرية في الشرق الأوسط

أشار التقرير إلى أن المنطقة تضم موانئ ومحطات بحرية تُعد من بين الأكثر جاذبية على مستوى العالم، مثل موانئ مصر والأردن والسعودية، إلى جانب الجزر اليونانية وأنطاليا التركية، وهي نقاط توقف تمتلك مقومات جذب قوية للسياح القادمين عبر البحر.

ورغم هذا الزخم في الإمكانات، رأى المشاركون في الاستطلاع أن تطوير هذا القطاع الحيوي وتحقيق نهضة حقيقية في سياحة الرحلات البحرية بالمنطقة، يتطلب تعاوناً وتكاملاً وثيقاً بين دول الشرق الأوسط.

وشددوا على ضرورة التنسيق المشترك لربط هذه المحطات البحرية مع بلدان الجوار، بما يسهل التنقل بينها ويخلق مسارات سياحية متكاملة وجاذبة.

كما دعا المتخصصون إلى إطلاق حملات ترويجية دولية تبرز المزايا التنافسية للمنطقة، وتركز بشكل خاص على توفر الأمن والأمان، وهي عوامل اعتبروها أساسية لتعزيز الثقة لدى السياح وشركات تشغيل الرحلات البحرية العالمية.

وأكدوا في الوقت ذاته أهمية تقديم حوافز للمستثمرين والعاملين في القطاع، بما يسهم في تسريع نمو هذه الصناعة الواعدة وتحقيق عوائد اقتصادية ملموسة لدول المنطقة.