أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الحدود المصرية تبعد عن الأحزمة الزلزالية النشطة بمسافة تُقدر بحوالي 600 كيلومتر، مشيرًا إلى أن الزلازل بطبيعتها هزات مفاجئة، وأن ما شهدته مصر مؤخرًا من نشاط زلزالي محدود يُعد حالة طارئة وغير دالة على وقوع كارثة.
موقع مصر من الأحزمة الزلزالية النشطة
قال رئيس قسم الزلازل، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، إن الزلازل الأخيرة التي شهدتها البلاد ناتجة عن خصائص جيولوجية طبيعية، موضحًا أن هذا النشاط قد يظهر بشكل مفاجئ ويخمد لفترات طويلة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن ما حدث ليس مؤشرًا على زلزال كبير محتمل.
وأوضح أن الزلازل الثلاثة التي وقعت خلال الأيام الماضية لم تتسبب في أي أضرار بالبنية التحتية، مما يعكس قدرة المنشآت والبيوت المصرية على تحمّل مثل هذه الهزات، خاصة وأن قوة الزلازل ومدتها كانت محدودة.
وأشار إلى أن فترة الشعور بالهزة تختلف باختلاف المسافة عن مركز الزلزال، مضيفًا: "مدة الزلزال الأخير لم تتجاوز 12 ثانية، وإذا كنت قريبًا من مركزه قد تشعر به أكثر، لكن بسبب بُعد مصر عن مناطق النشاط بنحو 600 كيلو، فإن التأثير يكون محدودًا".
وأكد على أن المعهد يقوم بإجراء دراسات تفصيلية على كل زلزال يقع في مصر، وقد تستغرق هذه الدراسات سنوات، بهدف التوصل إلى فهم علمي شامل لطبيعة النشاط الزلزالي ومدى تأثيره المحتمل.