الرئيس السيسي يدعو لإصلاح النظام المالي العالمي وتمويل مستدام للدول النامية

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في الاجتماع رفيع المستوى الذي يندرج ضمن التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، والمقرر انعقاده في إسبانيا نهاية يونيو 2025.

وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته في الاجتماع، تطلع مصر لأن تسفر أعمال المؤتمر عن مخرجات طموحة وملموسة تعكس الإرادة الجماعية للتحرك العاجل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تعزيز النفاذ إلى التمويل الميسر

شدد الرئيس على ضرورة صياغة خارطة طريق تتيح للدول النامية الحصول على تمويل منخفض التكلفة، داعيًا إلى معالجة الاختلالات الهيكلية في النظام المالي العالمي، وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية.

وأشار إلى أهمية التوصل إلى خطوات فعالة لمواصلة إصلاح الهيكل المالي الدولي، وتطوير المؤسسات المالية العالمية، من خلال تعزيز الآليات القائمة، واستحداث أدوات تمويلية مبتكرة مثل مبادلة الديون، ووضع أطر تحفيزية للاستثمار الخاص، مع ربط تنفيذ "خطة عمل أديس أبابا" بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

معالجة أزمة الديون السيادية

أبرز السيسي الحاجة إلى رفع سقف الطموحات فيما يتعلق بإصلاح هيكل الديون العالمي، ودعا إلى وضع آليات مستدامة لإدارة الديون، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، التي تضم قرابة ثلثي فقراء العالم.

وحذر من أن عدم التوصل إلى حلول ملموسة قد يؤدي إلى اندلاع أزمة ديون عالمية جديدة، تُفاقم التفاوتات التنموية وتُهدد استقرار اقتصادات الدول النامية.

بناء القدرات المؤسسية والتكنولوجية

أكد الرئيس السيسي على أهمية توفير الدعم الفني للدول النامية، بما يشمل نقل التكنولوجيا وبناء القدرات البشرية والمؤسسية، واستخدام أدوات التكنولوجيا الرقمية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لدعم جهود التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من الموارد الوطنية.

وتأتي مشاركة مصر في إطار حرصها على دعم أجندة التنمية الدولية، والدعوة إلى إصلاحات هيكلية في النظام المالي والاقتصادي العالمي، من أجل ضمان عدالة التمويل وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.