ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، فجر اليوم الثلاثاء، منطقة جنوب شرق بحر إيجة، قبالة السواحل التركية، ما أثار حالة من القلق في عدد من الدول المجاورة التي شعر سكانها بالهزة الأرضية، ومنها مصر، واليونان، وقبرص.
ووفقًا لما أعلنه المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، فإن الزلزال وقع قبالة جزر دوديكانيسا اليونانية، القريبة من الحدود مع تركيا، وكان على عمق 68 كيلومترًا، وهو ما يفسر اتساع نطاق الإحساس بالهزة رغم بعدها الجغرافي عن بعض الدول المجاورة.
وفي مصر، أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في بيان مقتضب أن أجهزة الرصد سجلت بالفعل زلزالًا وقع جنوب الحدود التركية، موضحًا أن مركز الزلزال بعيد عن الأراضي المصرية، وأنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي خسائر أو بلاغات رسمية عن الشعور بالهزة في أنحاء الجمهورية.
وأضاف المعهد أن بيانًا تفصيليًا سيُصدر لاحقًا لتوضيح خصائص الزلزال، مثل موقعه الدقيق وعمقه، ومدى تأثيره على مصر، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الزلازل تُعد ظاهرة طبيعية، وأن مصر لا تقع ضمن حزام الزلازل العالمي، مشيرًا إلى أن الدولة التركية تقع في منطقة نشطة زلزاليًا.
من ناحية أخرى، تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منشورات تفيد بشعورهم بهزة أرضية خفيفة في بعض مناطق القاهرة، خاصة في المناطق الشرقية والمرتفعة، وهو ما لم تؤكده الجهات الرسمية حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وفي سياق متصل، تُعد اليونان من أكثر دول أوروبا عرضة للنشاط الزلزالي، حيث شهدت جزيرة سانتوريني السياحية الشهيرة في وقت سابق من العام الجاري موجات زلزالية متكررة استمرت لأسابيع، أدت إلى إخلاء بعض المناطق وإغلاق عدد من المدارس كإجراء احترازي.
وتراقب السلطات المحلية في تركيا واليونان تطورات الوضع عن كثب تحسبًا لوقوع أي هزات ارتدادية خلال الساعات المقبلة، في حين تواصل الجهات المعنية في مصر تقييم الموقف والتأكيد على جاهزية البنية التحتية لمواجهة أي تأثيرات محتملة.