أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مصر تسجل زلازل بشكل يومي، إلا أن معظمها ضعيف وغير محسوس، ما يجعلها تمر دون أن تثير قلق المواطنين.
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج الساعة 6 مع الإعلامية غزة مصطفى، أوضح الهادي أن تأثير الزلازل في مصر يظل محدودًا بطبيعته، وأن الغالبية العظمى من الهزات الأرضية المسجلة لا تشكل أي خطر على السكان أو البنية التحتية.
وأشار إلى أن هناك مناطق معروفة بنشاطها الزلزالي، أبرزها منطقة خليج السويس، لافتًا إلى أن زلزالًا وقع مؤخرًا بالقرب من مدينة الغردقة، دون أن يشعر به السكان، بسبب بعد مركزه عن المناطق المأهولة.
وبيّن الدكتور الهادي أن الإحساس بالزلزال لا يتوقف فقط على درجته بمقياس ريختر، بل يتأثر أيضًا بعوامل مثل قربه من الكتل السكانية وعمق البؤرة الزلزالية. وقال: "من الممكن أن يشعر الناس بهزة بقوة 2 ريختر إذا كانت قريبة، وقد لا يشعرون بأخرى بقوة 5 أو 6 إذا كانت بعيدة".
وأوضح أن الشعور يبدأ غالبًا من زلازل بقوة 3.5 ريختر، في حال وقوعها بالقرب من مناطق مأهولة.
وشدد رئيس قسم الزلازل على أهمية استمرار الرصد العلمي، مؤكدًا أن المتابعة الدقيقة تسهم في فهم طبيعة النشاط الزلزالي، مما يعزز قدرة الدولة على اتخاذ الإجراءات الوقائية بشكل استباقي.