قال الدكتور معتصم الشهيدي، الخبير الاقتصادي، إن الولايات المتحدة تسعى من خلال المباحثات التجارية إلى تقليص العجز التجاري الضخم الذي تعاني منه، مشيرًا إلى أن واشنطن أبدت انزعاجًا كبيرًا بسبب هذا العجز، خاصة في علاقاتها مع شركائها التجاريين الرئيسيين مثل الصين واليابان والاتحاد الأوروبي.
وأضاف الشهيدي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، مساء اليوم الأحد، أن المفاوضات الثنائية بين الولايات المتحدة وكل من هذه الدول تعتبر خطوة أساسية للوصول إلى نتائج تسهم في تقليص هذا العجز التجاري. وأوضح أن الولايات المتحدة تهدف أيضًا إلى تعزيز صادراتها الوطنية، وهو ما يواجه تحديات كبيرة في الوقت الحالي. فاليوم لم تعد الدول تقوم بإنتاج كافة تفاصيل المنتج النهائي، سواء كان سيارة أو جهازًا إلكترونيًا أو غيره. بل أصبح الإنتاج موزعًا على عدة دول، وهو ما يجعل هذه الحرب التجارية تؤدي إلى رفع أسعار المنتجات بشكل كبير، ليس فقط في السوق المحلية، ولكن أيضًا في الأسواق العالمية.
وتابع: "إذا كانت هناك رسوم على منتج مصنع في اليابان يحتوي على مكونات أمريكية، فمن المؤكد أن سعر المنتج النهائي سيرتفع ليس فقط في اليابان، ولكن على مستوى العالم أيضًا، حيث ينتشر هذا المنتج في العديد من الأسواق العالمية."
وفي ختام تصريحاته، أشار إلى أن الوصول إلى اتفاقيات تجارية مع اليابان أو غيرها من الدول الكبرى قد يتطلب وقتًا أطول، نظرًا لتعقيد المفاوضات. وأكد أن هذه المباحثات ستكون عملية طويلة الأمد، ولن يكون من السهل التوصل إلى حلول سريعة.