قال المهندس ورجل الأعمال سميح ساويرس، إن من يتظاهر بالثراء هو شخص يفتقر إلى القناعة، متابعًا: "من لديه قناعة لديه اكتفاء، ومش جعان، أنا عندي كام بنطلون وكام جاكيتة ومكتفي، التظاهر بالثراء نوع من الجوع، لأن الشخص حينها يكون لديه إحساس إنه مش غني كفاية، وبالتالي يزيد من الإنفاق المادي، فالغني هو اللي مش محتاج ومبسوط بحياته".
وأضاف خلال مشاركته في بودكاست "الحل إيه"، أن الغنى ليس له علاقة بحجم الأموال الموجودة في البنوك، متابعًا: "أنا عارف مليارديرات فقراء، ودول بيكونوا ناس جعانين"، وأوضح أن الإنسان من المفترض ألا يتحدث عن الخير الذي يقدمه، قائلًا: "اللي عايز ثواب، يكون الخير بينه وبين نفسه".
كما أشار إلى أن الرسوم المفروضة في مصر أعلى من الضرائب، وتُفرض على النشاط وليس على الربح، مما يشكل عبئًا على المستثمر، متابعًا: "مش بيهمهم بتكسب ولا بتخسر، وده بيؤدي في النهاية إلى إن إجمالي الرسوم بيكون أكتر من الضرائب على الأرباح".
وتحدث ساويرس عن غياب ثقافة العمل المجتمعي لدى رجال الأعمال في مصر، قائلًا: "الثقافة دي مش بتيجي من يوم وليلة، لازم تكون عايش في مجتمعات شوفت فيها العائد من الأعمال دي، سواء بتقوم بها عائلات أو شركات، عندنا في مصر معندناش الثقافة دي، عشان متثقفناش كفاية، ومفيش الفرحة بالعائد المجتمعي"، وأكد أن العمل الاجتماعي يمنح متعة، لكن يجب أن يشعر رجل الأعمال بمتعة الناس من هذه الأعمال.
وفي حديثه عن ثورة 1952، قال ساويرس: "الثورة قالت إن كل دول مالهمش لازمة - في إشارة إلى الإقطاعيين- وهناخد فلوسهم وإحنا اللي نبقى مسؤولين. وبعد كده قضت على ثروات الناس، وقضت على فكرة إن حد من القطاع الخاص ينافس الدولة".
وأضاف أن الأموال بدأت تدخل مصر في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حين بدأت الدولة تتقبل فكرة المجهود الفردي في خدمة المجتمع.